.
.
.
قد قررني القدرُ عمداً ، أن أحملنَي في صُندوق ضِيقٍ ضيّقٍ ، وأرمي بي في اليم فعسى الله أن يُرسلَ عطفاً من السماء
يُخبئُني لحينِ القيامة ، فذلك اليم هو الجار ما قبل السابع لمزرعة جدي القديمة والذي علمني مراراً أن أكون شامخاً
كالجبال ، وأن لا أتوارى خلفَ ستارِ خيبتي حتى لو تعاظمَتْ يوماً ، علمني أن أسلطَ الريحَ في نُحورِ أعدائي ،
ما درى أن نحري الضئيل بين أَنيابهم كـعلكة ،
امم ، لكن لا عليك يا جدي فنحري علكةٌ عَصيّه ستُفتت أنيابهم الحادة وستجعلها هشيماً ،
-أفففٍ لي ،
لا تليق بي المجازفات مع الأعداء حتى في الحُلم كم أنا ضعيف يا جدي ،
.
.
.