منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2009, 01:48 AM   #14
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو
 
0 مرايا
0 دمعة على خد القمر
0 حصان خشبي
0 فلا تغيب ،،

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




وجه الروح يسير فوق الماء ،، فأين الضوء ؟! ،،
فلو اجتمعت السماء والبحار في عناق لظهرت اليابسة ،، حيث العشب ،،

الضوء الأعظم لحكم النهار ،، والضوء الخافت لسحر الليل ،، وفي عالم المفاجآت لا تجد أنها ابتعدت عن الأشجار ،،
وتحملق النجوم وتتدفق المياه ثانية ،، المؤثرة في الخلق والحياة ،، لذلك حلقت الطيور للشعور بها ،،

خيل إلي أنني أدركت حقيقة أخرى من حقائق الحياة ،، هي أنه لا توجد ثمة حركة بين السطور ،، على الأرصفة أو تحت ضربات الأمطار وجموح البراكين إلا وفي وقعها ريح الأنثى ،، تلعب في الحياة الدور الذي استعذبته الجاذبية بين الأجرام والنجوم ،، فما من حي إلا وفي خياله حية رقطاء أو سماء شمّاء ،، حاضرة أو غائبة ،، ممكنة أو مستحيلة ،، محبة أو كارهة ،، مخلصة أو خائنة ،،
وفهمت قولهم " إن الحب الحياة والحياة الحب ،، لم تكن حياة ثم كان حب ،، ولكن كان حب فكانت حياة "،،

وبدا لي منطق الحياة قاسيا ولكن لا حيلة لنا فيه ،، أفظع به من تفكير ،، حسبك أن تتذوق الطعم فوق لسانك وتسبّح بحمد الرحيم ،، ولكن كيف تذعن لحكم هذا الواقع المخيف ؟! ،، هل تبكي أو تصرخ حتى الموت ؟! ،،

سمّرتني قوة غريبة في مكاني ،، وملأتني قسوة وجنونا ،، واجتاحتني ثورة عارمة تتحدى قوة الموت نفسه وبطش القضاء ،، أبيت أن أصدق عيني ،، واستعصى علي الاقتناع ،، ما معنى هذا ؟! ،،

سقطت الثمرة المحرمة وتدحرجت حتى ابتلعتها المياه ،، تأكل منها في كل أيامك ،، وتجوع في أرض الواقع بالحكمة وتشعر بالرغبة أينما كانت ،، وأحفاد يأكلون الخبز ،، كمعنى للامتلاك وليس لأنفاس الحياة ،، فالدم لم يجر إلا دون الجرح وما بين أوهام الأرحام ،،
وكشفت الأرض دمها وليس أكثر من تغطيته بسدادة قارورة نبيذ ،،
قوس قزح كان عهد بيننا ،، عشت مع خيالها يومي فلم أكد أنتبه ما يلقى من كلمات ،، وعلى قدر ما نازعتني النفس إلى تملي العواطف على قدر ما ازداد كره الكلمات التي تعبر أخيلتي ،،،، فاض الشعور بالتمرد على عذاب العقل وتجاهل القلب ،، يجوع جوع الحس ،، ويرق رقة النفس ،، ويتشوف تشوف الروح ،، فتمنيت بعث الحياة لسعادته والاستسلام للحنان المتفجر من ينابيعه ،،

وميضها مثل الانجذاب إلى جانب الطريق ،، يعطيك الجرأة لتقود دون أن تلقي نظرة ،،
وجهها يحكي الكثير ،، عيون تصطاد وتتحدى ،، كل حاسة تلعب دورا ما ،، شئ غريب لا يتحدث ،، اصرخ بذلك وسوف تقتله ،،
فهل تتكلم مع الريح مثلي ؟! ،، حلقي فأنا لا أعرف أين سأقف ،،
ما هي لغة الواقع وكيف سترجمها ؟! ،،

في شرق آسيا ،، يصطادون القردة باستخدام السلال ،، يضعون الفاكهة تحت السلة المثقوبة ،، وعندما يدخل القرد يده من خلال الثقب ويمسك بالفاكهة لا يستطيع إخراجها ،، ولن يتركها من يده لأنه قد تذوقها ،، يُقبض عليهم ولكنهم يعودون من أجل المزيد ،،
تنظر إليها وتفكر ،، والحياة لا تجري التعديلات في مضيّها ،، يجب أن نأتي نقيان أم نكتفي بدفن الأحلام ؟! ،، أشياء كثيرة لم تبق لنا إلا أفعالنا ،،

مدهش ،، كل ذلك بالغ الدهشة ،، ففي كل مرة أستمع إليها وأتسكع في صوتها تحملني دهشة ،،
كلما زادت المعاناة ،، كلما زاد الحب ،، بالألم يشحذه ويمنحه اللذة ،، الوحيد الذي تحتاجه ،، ستغادرين الحياة أجمل من يوم دخولك إليها ،، ستخبرك السماء بأن ثمة شئ واحد فقط يكمل الروح ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس