.
.
.
ماذا يفعل هذا الابن بحالها ، وهو يرى فيها الوطن يموت ، والزمن يلهتث ،
والعقارب تقرص من بقيء فيها وفيه من مواطن صالحه لـ النهش وغير صالحه .
ماذا يفعل هذا الابن هو يقف أمام المرآة يفكر في صورة تتشكل أمامه بـ سكينه ،
تسأله :
-هل ستترك أمك تعود من حيث أتت من أجلك وتكن أنت الذي سـ يودعها ويحمل
حقائبها ويعود لينام بعد رحلة المطار الشاقة ! ،
،
رحل معها من أجلها لـ منفاه الجديد ووطنها السابق بعد أن غَيّبت لغته
رحل معها من أجل تاريخ القبيلة العريق .
رحل معها من أجل وصية أبيه الذي لم يَكن أقل قسوة من أبيه .
* النفس الأخير من قصة قصيرة مُمزقة للتو .
.
.
.