هي ملاذ للصحارى الهاربة من سياط النهار ..
ومعبأة جدرانها بالحسرات ..
تنفض الرمل عن جفون الغيم فتندلق دمعته على جسد طرقاتها ..
لم نذكر قط أنها أوصدت أبوابها أمام وجه الليل ، لأنه الوحيد الذي نثر الضوء في زقاق روحها ..
جهاتها أربع والخامسة للقادمين نحو القلب ..
وأن أعيها جرحا من نصل صمت لا تبوح إلا لمصباح مكسور في شارع مهجور مثقل بالمواجع..
المدينة هيا امرأة مدينة لسرب سنونات عبروها ولم يرعبوها ذات صباح .
القديرة ... نهلة محمد
وأنت ِ من أجبرنا على البوح وإن خرجنا عن المدار إلا أننا في وجهته ..
فلغتكِ العالية هنا ترتب للدلالة قالبا من بلور بمدادكِ النور ..
فشكرا لكِ على هذه الرؤية الأنيقة والرؤيا العميقة ..
دمتِ باسقة وارفة ..
تقديري .