أتفق جداً مع ما ذهب إليه الكاتب إدوارد سعيد في كتابه ( المثقف والسلطة )
وتحديداً في الصفحة 110 .
يقول إدوارد : " فالمدار الأساسي لحياة المثقف يتمثل في المعرفة والحرية ، ولكن هاتين لا تكتسبان معناهما باعتبارهما من التجريدات . . . " .
نعم ، صدق إدوارد ’’
أن المعرفة والحرية يمثلان المدار الأساسي لحياة المثقف .
فالمعرفة هي أساس تكوين المثقف من حبته إلى لبه إلى قشرته ، ولا يوجد مثقف بلا معرفة .
والحرية هي الضياء الذي من خلاله يقرأ ويكتب وينشر ويتواصل المثقف مع العالم أجمع ، ومن غير الحرية لا يستطيع المثقف أن يتنفس هواء الحبر الطهور ، ولا يستطيع أن يكتب الحقيقة بشكل سليم صحيح ، باختصار من غير الحرية لا يكون الكاتب هو . . هو .
فعلى مر العصور ، كان المخبر والسوط ولجلاد ، هما أعداء المثقف ، وهما هاجسه الأوحد عندما يمسك القلم ويحضر الورقة ، ولعل خوف السلطة المستبدة ساهم كثيراً في انتشار ثقافة الرمز عندنا في بلاد العرب .
شكراً لكم أحبابي
شكل لكم جميعاً .