هلابك خالد ..
فعلا بيت محسن أقرب بل وأبين
وبخصوص اتّساع المجال بالقصص الشعبيّة ندرك كما تدرك أن لكلّ حكاية مرويّة إضافاتها من قبل الراوي وهنالك عبارات تأتي بداعي المبالغة لتقريب الوصف أو لشدّ الانتباه قد تصف لنا أحد الهاربين بسيّارته وتقول:"ماشفنا إلا غبرته!"نحن لن نجزم بأنّك رأيت الغبار والطريق قد يكون معبّد! لكنّنا سنفهم ماتعنيه وندرك ماتنوي إيصاله وعلى ذلك قسّ بقصص تروى في المجالس وفي كلّ مبالغة إثارة فيختلفون الذين يروونها من بعده منهم من يصدّق عبارات المبالغة ومنهم من سيفهمها,الأهم صلب الحكاية والدليل على وجود عبارات المبالغة التي قد تأتي بالسياق حكاية الرجل اللذي لم يستطيعوا نزع سيفه من يده إلا بالماء الحار بسبب تخثّر الدم! سمعتها قيلت عن رجلين أو ثلاثة مختلفين ففهمت أن تلك مبالغة لشرح مدى شجاعتهم بأقرب صورة وقد تكون الحقيقة أنّ السيف التصق فعلا بفعل الدمّ المتخثّر لكن ليست لدرجة حاجته للماء الحار _والله أعلم_ وكذلك حكاية الرجل الذي أطعم الذئب في ترحاله وأصبح رفيقا له الحكاية فعلا قد تكون واقعيّة وهي تكرّر عن أكثر من شخص تقريبا فربّما نستطيع أن نفهم أن المسألة إطعام ذئب رافق الرجل في رحلته إلى أن افترقا فحسب _والله أعلم_
استمع إلى الراوي:محمّد الشرهان حتما سيذهلك ويثير في العجب لكن ستجده يفصّل لك تفاصيل لايدركها إلا من عاش بها فعلا! عندها وبكلّ أمانة ستجد الرجل يعترف ويقول:"تراني أحيان أزيد عشان التشويق" وفعلا هذه هي طبيعة الراوي المحبّبة وبشكلٍ عام هي حكايات شعبيّة وهذا لونها لكن الوقوف عليها يختلف