منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-29-2009, 12:09 AM   #131
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الفجر الحبيس ،،


كما لو أنه وجد الفجر أقل مما يستحق تقبله ،،
واستعارت الشمس شئ من صوتها ،،
وموجوع القلب يرقص ،،
الأرق بات كالفحم والأحشاء تزمجر كالأنفاس التي تتخبط في الهواء ،،
والطالع لا يبشر بصفاء غد ،،

وتنقطع الثقة الكبيرة في السهر ،، تحمل معها كل شئ ،،
وبلمسة أخيرة تسير مع الدم قطرة تلو القطرة ،،
فلم يختفي السقف كما كنت تأمل ،،
" مبارك فقير الروح لأنه في مملكة السماء ،،
مبارك عليه الحزن والفرح الذي دفن معه ،، " ،،

كيف تستطيع التنفس بينما تتغير ألواني في الكفن ؟! ،،
كيف بلغت هذا السن دون أن تبلل ملابسك ؟! ،،
كيف لا تستطيع أن تسمع عقلي وهو يطحن ؟! ،،

- هل عددت النجوم يوما ؟! ،،
- يستمرون بالتنقل دوما فلم أستطع ،، مهلا ،، ما معنى تلك النجمة ؟! ،،
- جسدك يعرف ،، ولكن ذهنك ينسى ،،

الوصايا ستجد النهاية ،، السماء لم تحلم إلا بمن يرتد عليها ،، فما العاطفة إلا أم ترضع وليدها ،،
لحظة ميئوس منها تحتاج أخرى يائسة ،، ولكن الكأس من الشوق قد امتلأ ،،
وهل فكرت يوما بالانتحار رحمة بالأشواق ؟! ،، فهنالك ما عليك فعله ،، تتغير التوقعات وقد ترى حياتك من جانب آخر ،، تعلم ما قد يبدو قابلا للاحترام ،، ولكني سأخبرك بالحقيقة : فلن تمانع بالموت حينما تنظر نحو الجهة الأخرى ،، لا تريد العودة حينها ،، ستود ابتلاع الصمت بينكما ،، فهنالك أطنان من الرمال ساكنة ،، والطفل يقطعون له الوعود ولا يوفون ،،

أقف في الردهة متفكرا ،، أتوقع بين لحظة وأخرى أن يجيبني السكون بما عنده من تهم ،، فاستغرقني الخيال حتى كدت أصطدم بما يمر من أفكار ،، ثم داخلني إحساس نهم بالتحرق إلى الفجر بعيدا عن العبث الضاحك الذي تتوارى خلفه مرارة في الأعماق ،، قبضتي الآن فارغة ،، مصفاة لا يبقى فيها شئ ،، لا يمكن أن يدور لي بخلد ،، ولم أعلم ولو في الكوابيس بأنه واقع ،، وأن تلك الطعنة التي أصابت الفؤاد قد علمت الدهر من الصبر فتونا ،، وأن ذلك الفرح ما مهرت عليه الذكريات إلا بمرآة غابت صورتها ،، ليت شجاعتي تواتيني الآن فأمسك بالصدى وأحدثه بأمانيّ دون أن أرتمي بين أحضان النوى ،، ما يزال هنالك قطرات من دهن العود في مشكاة الغد ،، لا لرأب الصدع فقد ولى أوانه ،، ولكن لتزكي النبض الجاف الروح الخالد ،، أنظر إلى الظلام في الردهة الساكنة وأتعلق بالأنفاس ،، ترى ألم أقبل هذا الثغر في كل الوجوه ؟! ،، سأعود ،، وستمسي الوعود صورا وظلال أهداب ،، وستجتمع الأسماء كاجتماعها هذا كأول مرة في رحم الغيب ،، وربما لا تذكرني إلا قليلا ،، أو لا تذكرني بتاتا ،، ولكن كيف أكون ؟! ،، وأين ؟! ،، وهل أملك إلا الوحدة وسط الزحام ،، كلما اشتد الدهر عتوا زاد من الصبر امتنانا ،، وليظل النجم ساهرا هكذا إلى الأبد ،،

بيد أني ارتددت فجأة إلى فتور وحنين وأطبق علي شبح اليأس القديم ،، وكل شئ من حولي يصدح بأن لا تغرر نفسك بالنسيان ،، فاقنع منه بما تغنم فيه من لحظات ،،
وسأذهب إلى رحلة خارج جسدي ،،
أنظر إلى يدي الحمراء ووجهي المتجهم ،،
أسأل الرمل والمحراب عن اسمي ،،
فتخيلت أن كل ما هو بديع قد يصبح حقيقة ،،
ألا تبدو هذه الصورة مغبرّة ؟! ،،
حرق المركب وراح ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس