منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كما أنا...
الموضوع: كما أنا...
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2009, 07:58 AM   #3
عبير يوسف
( كاتبة )

الصورة الرمزية عبير يوسف

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبير يوسف غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الداودي مشاهدة المشاركة
الشاهقة/* عبير يوسف

ربما من حسن طالعي قراءتك
ومن سوءه
عدم قراءتك حتى هذه اللحظة


كل شيء هنا يمتد كأطراف تناجي جسدها الواقف برهة صمت دون حركة ليقين يقول:-
تكمن حركة الاجساد والاشياء في سكونها

هذا اليقين اصطفى بعضا عن بعض في مذهبه
انتِ احد من اصطفاهم لتحريك سكونه

خذينا رويدا رويدا الى الجيزة
طرقاتها برفقٍ قبل السينماء ودور العرض ذلك ان السكون يتحرك بهدوء قبل ان يصل ضجيجه

أتدرين يا عبير
كنت ولا زلت اقول :- اجمل لحظة ترى فيها الالوان
حينما تغمض عيناك
واجمل لحظة تنصت فيها
حينما تغمض عيناك ؟

فهل ثمة احد يوافقني
إذا كان كذلك فما علاقة العين بالسمع
ام للالوان اصوات
والكتابة صدى
تجرّدي من حولك وانصتي

ثم عودي الي بشيء من حديث انصاتك


انا الان بجانب ذلك المبصر الذي يتحسس دربه سخرية بالعمى



شكرا لك من القلب

خ

أستاذ خالد الداودي

لقد شعرت الحروف وأنا بالخجل ازاء هذا الرد السامق

السكون هو حالة من الحركة الدائبة ..وان كانت ديناميكية صامتة فهذا لا يعنى انها بلا احساس يذكر بما حولها
فبعض الصمت بوح وبعض السكون طقوس لا تدركها الحواس الخمس القاصرة

وللشاعر/الكاتب/الفنان /المبدع قدرة أن يقرأ الصمت ..الشفق..الحزن..ما لا يحصى من أشياء وكائنات
حيث أن التأويل خلقه الله رحمة بنا

أما عن الألوان فهي بحار وارفة من المشاعر ..تصنع عوالم أكثر دهشة ..حتى نكاد نجزم أنها تأتى يوم بعد يوم بجديد

والاحساس بها يختلف ما بين عشية وضحاها ..فكم نعشق النور وأقواس قزح تلك التى نراها يقينا ..وتلك المتخيلة ما بين غفوة ويقظة..العلاقة ما بين الانسان والأشياء من حوله علاقة تحررية متجددة منبثقة من أعماقه حتى أطراف خيالاته الجامحة لذا لكل شىء معنى ومدلول مغاير

وكلنا هذا الممثل والمتفرج والمخرج والمؤلف والخير والشرير والساكن الذى يحرك كل شىء ..القادر على اعطاء الأشياء طبائع أخرى

كلنا هذا الكفيف الذى يرى كل شىء متعجزا على سراب من الألوان والخيالات والكائنات..والرؤية معرفة يقينية ..فمنا منا يرى ويعرف بحواس قاصرة عن التفسير والتحليل الا بمنطق غير ممنطق

من يطفىء جذوة القلب وشعلة الروح أصبح كفيفا وان كان مبصرا ملء العين والسمع

ياليتنا ننصت لأرواحنا وسعيها الدؤوب نحو المعرفة ..نحو النور ..نحو الجمال ..ليتنا نزيل صدأ الأيام لنرى ..لتعيد لنا الأحلام سيرتها الأولى ..ليتنا ..ليت كل ما يتمناه المرء يدركه

عذرا للاطالة فلقد تنفس الحرف بعمق على ضوء تجليات حرفك هنا

شكرا جزيلا لهذا الاطراء الرقيق وللتواصل المتميز

دام لحرفك سعيه نحو الأجمل

دمت بخير وتألق

ممتنة لتواجدك الوارف المحلق بكل دهشة

تقديري واحترامي

عبير

 

عبير يوسف غير متصل   رد مع اقتباس