مرحبا بك نفع القطوف :
لوحة جميلة .. ومعبرة
تستوقف الخيال تأثيراً .. فتحرضه على التأمل
هي لا تستوقف أي خيال ... فهناك من يشاهد ولا يرى فيها شيئا .. ومن يتوقف عند محاولة لفك الرموز والأمر عائد لأمرين إما أن تجد اللوحة في نفسه شيئاً ما تلامسه ، أو الأمر عائد لثقافته الشخصية .. ولكن من خلال ما ورد في ردك
وجدت كلا الأمرين لديك ... صح ؟
ربما .. أقترب خيالي منها
وربما كان بعيداً عن فك رموزها
في قراءة اللوحة لسنا ملزمين بأن نقترب منها ، فلكل قراءته التي تشكل من اللوحة لوحة جديدة .. وتفتح أفقا أبعد
من الذي أرداه الفنان .
وإن كنت أرى بأن الرموز لا مجال لوجودها هنا
للإكتفاء بما تحدثه من تأثير
لتكون القراءة محدودة في نطاق لا يتعدى خيالي .. وتأثري بها
الصورة لفتاة ..
نعم وهذا استنتاج جميل ... لفك أهم رموز اللوحة
ومساحة الألوان التي تشكلها
تشير إلى مرحلتها العمرية الصغيرة
ربما ما كان من ألوان دل على قرب اللوحة من البراءة والنقاء ... فكانت أنثى بروح طفلة ..
وإن أحاطت بحياتها أيام قاتمة من الحزن .. تمثلت في اللون الأسود
وبعض قطرات من الألم .. بارزة بوضوع في لونها القاني
بالتأكيد ما ظهر من إحاطة اللون الأسود للصورة هي ما مضى من أيام وتكهن للمستقبل أيضاً .. رغم وجود ثغرات من تفاؤل قد يأتي
وجودها في الجزء السفلي من اللوحة بشير
بأن زمن حدوثها كان قديماً وإن بقت أثارها
هنا أنت أعطيت للوحة أفقا آخر وربما كان القصد من ذلك بالنسبة لي هو التشبث بالحياة ... والشموخ رغم كل هذا السواد
تقترب منها أياماً ناصعة البياض .. إيذاناً لبزوغ فجراً جديداً
وفي حقيقة الأمر .. الفتاة ماهي سوى رمز .. للحياة
ليست رمزا للحياة بل هي الحياة
والأكثر من الحقيقة .. هو ماتمتلكه من دقة تشكيلية
في رسم لوحاتك .. فتجد لدي كل الإستحسان
هذا وسام أعتز به ما حييت
شكراً لك إهداء الجمال لذائقتي
وشكراً لكِ إهدائي لوحة جديدة مرسومة بالكلمات
كل شكر وتقدير لما أبدع به قلمك من تحليل يدل على عمق في الثقافة .. وإجادة للرسم بالكلمات
دمتِ بكل خير وسعادة