ألجُ في ثغرةِ خيالاتك، وأسلكُ العتمة في لجّةِ التيهِ والبعثرة وانا على طريقي إليك؛
وعلى ذِمّة [ الأحايين ] الشاتية، أشدُّ معطفي إلى صدري أكثر.. وأخرج ../!
نواف،
إكتنزَ هنا شتاءٌ يثير الرهبة يا رجل !، يمتقعُ في جوفهِ ألفُ جُرحٍ وألفُ حكاية،
و تموز يسخرُ بقهقهةٍ واطئة من معطفي، والشّالُ الرّمادي، و مِظلّةُ المطر ../!
صيفكَ حادٌّ جداً حين تتقنُ ترجمة مايلهجُ بهِ شريانُك، ولا الدماءُ رطبة، ولا الدماءُ جارية../!
ليلٌ مرتخي.. يُنكُر الدورَ الذي أوكلتهُ السماء،
هاتفٌ مُلقى بلا حياة، صورٌ مثقوبة تشي بالغيابِ المحتّم، وتفاصيلٌ دقيقة تؤرجحُ القلب؛
وأنتَ هنا وحدك، تحقنُ الثلجَ في حائطٍ ليّن كي تضمن أهليّتهُ من بعدك،
تنفثُ في وجههِ الماء .. وتربتُ على جبينه قبل ان يتغضّن ../!
نواف،
صباحكَ أشهى من كل هذه الحطاماتِ ../!
(ورودٌ بعددِ المرات التي ولجت بها هنا ولم أجروء)
-][-