منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2009, 12:56 AM   #132
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أقداح المطر السبعة ،،


ومرسال الموج ينام ،،
" فخذ من الدهر ما صفا ومن العيش ما كفى " ،،
دموع الوجد وتباريح الفؤاد ،،

وعشق كأنه خدر يذوب في الأوصال ويصبي المشاعر ،،
وتعيش كأسطورة من عمق الحقيقة ،،
الآهة ترسم ذاكرة الماء ،، والتنهيدة تكنس العتمة وتفسح للإشراق مكانا عليا ،،
تهمس ،، فلا أدري ،، ولكنها تخلق خلقا جديدا ،،
فأرى بهمسها الدنيا على كثافة الظلام المحيط نورا وبهاء ،،
كالوجع المتردد الذي لا يحكم إغلاق الباب ،،
ووغاء الحزن ينيخ على قلبك ،،
حتى لا يأتي يوم ترى فيه الأفق جرحا تخشى لمسه ،،

ولا حلم فقير يلوح ،، دونه صبوح مزايين وغبوق ملايين ،،
شفاة متشققة في عالم يطفح بالابتسام ،، كالقناديل المطفأة تطفو فوق بحر النفط ،،
انظر إلى روح التربة في موسم الزرع ،، فالثمار تحتاج إلى وقت لكي تنضج ،،
تحمل حلما باتساع السماء ورحابك تختنق في قمقم ،،

املأ وعاء قلبك بالحياة وسلط عليه ضوء صدرك فستسمع خرير الماء يداعب الطيور في سقياه ،،
وسترى الموج ينساب يحملك إلى الفردوس الضاحك ،،
ولا تريد أن تقول : ولكن !! ،،

فما أشقى من أن يصبح الأرق ظلك وتوأمك ،، وأن يتحول ريش وسادتك إلى خناجر ،، وأن تلتصق بالليل حتى تصير جزءا منه ،، وتضيق بك الغرفة ويضيع فيها الصدى كالقبر ،، ويتسع النبض في صدغك حتى يوشك على الانفجار ،، وتتحول كتلة لزجة في الفراغ ،، كأن قانون الجاذبية الذي كان شاهدا على كل البشر ،، لم يعد ينطبق عليك ،، ساهم كغيم ميت ،، تتسول المطر الغارق حولك إلى حلقك المحتضر ،، والمرسال نائم في غيبوبة على بساط من ريح ،،

همست الأنامل في أذن ثملة قائلة : تفضل ،،
قال الصمت بتوسل : لنعد ،،
ولكن دفعته رقة الشعور المسيطر : لا بد من زيارة المكان ،،
ظلام دامس ،، ترتفع الوجوه إلى السقف في انتظار النور ،، يندلق الودع ويد تتحسس المنكب وهو يصرخ في سيل القشعريرة ،، الخوف هامس والمصباح تالف ،، تلتف أذرع الخواطر وتتملص خواصر الأعذار ،، فيجثم ضيق خانق حتى يألف الظلمة وحرارة الأنفاس ،، وتلوح أشباح حدائق ممزقة وأوراق بلا روائح ،، حتى يتوسل الندم غيمة ملونة ،، تمتزج اللذة باليأس ،، وتشتد الظلمة ،، ظلمة عميقة غريبة ،، تنشر أجنحتها على فضاء لا نهائي ،، فلا مكان ولا زمان ،، وعبثا تحاول أن تجمع شتات فكرك ،، تتزحزح بعيدا عن جنبك الملتصق بك ،، النبض يدق الأذن ويقرع الرأس ويعتصر القلب ،، قطرات تسقط في راحتيك سبعة ،، تلتهم أكف الأفق وأقداح البريد ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس