
أخْبَرُوهَا الأَطِبَّاء
بِأنَّهَا مَرِيضَةٌ بِالذِّئْبَةِ الحَمْرَاء ..
ضَاقَ بِهَا صَدْرُهَا
وَضاقَ الفَضَاْءُ ..
وظَلَّتْ تَصْرخُ وَ تَصْرخ
وَتَبْكِي صُبْحَاً وَمَسَاء
وَمِنْ حِينِهَا أسْرَعَتْ لِدَوَاتِهَا
أخْرَجَتْ أوْرَاقِهَا البَيْضَاء ..
وأمْسَكتْ بِقَلَمِهَا الصَّغير
لِتَكْتُبَ إليْهِ رِسَالَةً عَصْمَاء ..
فَكَتَبَتْ تَقُول :
زَوْجِي الحَبِيبْ ..
دَعْ عَنْكَ هَذَا النَّحِيبْ ..
وَغَافِلَ الوَقْتَ وَابْتَسِم
فَالآنَ قَلبِي مِنْ قَلبِكَ قَريبْ ..
وَغَدَاً .. سَتَتُوهُ نَبَضَاتِهِ
وَتَضِيعُ فِي الأُفُقِ الرَّحِيبْ ..
وَسَتَبْقى بِدُونِي خَالِيَاً
وَحِيْدَاً فَريْدَاً كالغَريِبْ ..
سَتَمُرُّ أيَّامُكَ
وَلَيَاليْكَ بِبُطءٍ عَجِيبْ ..
وَسَيَبْدوَ الكَوْنُ فِي نَاظِرَيكَ
أسْوَدَاً قَاتِمَاً كَئيِبْ ..