
تَعَالَ ..
اجْلِسْ بِجِوَارِي
عَلى طَرفِ السَّريِر ..
وَتَنَاول شَعْرِي الحَرير ..
امْسِكهُ بِكَفَّيْك
وَانْثُرهُ عَلى كَتِفَيْك
وَدُسَّ أنْفُكَ فِي لَيْلهِ الضَّرير ..
فَغَدَاً سَيَتَنَاقَصُ رُويْداً رُويْدا
وَسَيَسْقُطُ مِنْهُ الكَثِير ..
وَسَيَتَحَوَّلُ أجْعَداً قَصِير ..
بُؤسٌ وَشَقَاء
وَلا أدرِي المَصِير ..
أُدْنُو اللَّيْلَةَ مِنْ مَهْجَعِي ..
اُحْضُنِّي وَإن شِئْتَ قَبّلنِي
وَامْسَح مَدْمَعِي ..
فَغَدَاً سَتَنْمَحِي الصُّورُ
مِنْ نَاظِري
وَسَتَخْتَفِي الأصْوَاتُ
عَنْ مَسْمَعِي ..
وَلَسَوْفَ يَسْتَقِرُّ السُّهْدُ بِمُقْلَتِي
وَيَلْفُظَنِي مَخْدَعِي ..
غَدَاً .. سَتَكُونُ وَفَاتِي
وَيَكونُ مَصْرَعِي ..