[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا من لبرق أبيت الليل أرقبه =من عارض كبياض الصبح لماح
دان مسف فويق الأرض هيدبه =يكاد يدفعه من قام بالراح
.[/poem]
أتّفق أكثرهم على أنّها أجود ماقيل بالغيوم وخاصة البيت الثاني وفيه يريد الشاعر أن يعبّر عن قرب الغيم من الأرض لدرجة أنّ الشخص يكاد يمسّه براحة يده لو رفعها! البيت من قصيدة مشهورة في وقتها واختلف في نسبها كثيرا على غير عادة الشعر الجاهليّ وهي تنسب لإثنين:أوس بن حجر وعبيد بن الأبرص لكنّ الكثير يرونها لأوس بن حجر بالرغم من وجود كمٍّ من الناس يرونها لعبيد بن الأبرص,المختلف في هذا الاختلاف عدم الترجيح الغالب لهذا البيت بالذات خلافا لبعض القصائد والأبيات التي رويت لشاعرين لكنّها رجّحت لأحدهم وقريبٌ من ذلك قصيدة تنسب للحطيئة لكنّ الكثير ينكرها كونها لم ترد مع أغلب أمّهات الكتب على أنّها له وهي:
[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل =ببيداء لم يعرف بها ساكن رسما
اخي جفوة فيه من الانس وحشة =يرى البؤس فيها من شراسته نعمى
وافرد في شعب عجوزاً ازاءرها =ثلاثة اشباح تخالهم بهما
رأى شبحاً وسط الظلام فراعة =فلما بدا ضيفاً، تسور واهتما
فقال ابنه لما رآه بحيرة =أيا أبت اذبحني ويسر له طعما
ولا تعتذر بالعدم على الذي طرا =يظن لنا مالاً فيوسعنا ذما
فروى قليلاً ثم احجم برهة =وان هو لم يذبح فتاة فقد هما
فبينا هما عنت على البعد عانة =قد انتظمت من خلف مسحلها نظما
عطاشا تريد الماء فانساب نحوها =على انه منها على دمها اظما
فأمهلها حتى تروت عطاشها =فأرسل فيها من كنانته سهما
فخرت نحوص ذات جحش سمينة =قد اكتزنت لحماً وقد طبقت شحما
فيا بشراه اذ جرها نحو قومه =ويا بشرهم لما رأوا كلمها يدمى
فباتوا كراماً قد قضوا حق ضيفهم =فلم يغرموا غرماً وقد غنموا غنما
وبات ابوهم من بشاشته اباً =لضيفهم والأم من بشرها اما
.[/poem]
طبعا القصيدة أتت كقصّة مسرودة لم تكن معتادة كثيرا بالجاهليّة خاصة عندما تكون القصص خياليّة لكن الحطيئة كثيرا ماكان يسرد الوقائع عندما يحلّ بالديار ولايخرج منها إلا وقال ماوجد من قوم تلك الديار فليس غريبا أن ينضم قصيدة كهذه لكن المبالغة المفرطة جلبت الشكّ وكذلك الوضع مع بضع مفرداتٍ كـ "شبحا"* , على كلّ هي لم تنسب تقريبا لغير الحطيئة وان لم تكن له وهو أهون من حال القصيدة الأشهر (اليتيمة) والغريب أنّها بالعصر الاسلاميّ وليس الجاهليّ ومع ذلك نسبت للكثير من الشعراء ووقفوا عند أشخاص معيّنين كـ :دوقلة المنبجي وأبو العكوّك الكندي ومطلعها:
[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
هـل بالطلـول لسـائـل رَد=ّأم هـل لهـا بتكلّـم عهـدُ
.[/poem]
للأسف رغم أنّها ادركت عصر التدوين وفائق روعتها لم يتثبّت بعد من قائلها,وبعيدا عن الفصيح للشعبيّ أمثلة كثيرة جدّا وأكثر بكثير من الفصيح(الجاهليّ\الاسلاميّ) فهنالك قصائد كثيرة إمّا خفي صاحبها أو نسبت لغيره ومن بين تلك القصائد التي طالها الإختلاف قصيدة وصفت صعوبة العيش في نجد وقسوة ظروفها وأثبت ماقيل أنّها لشاعر أسود البشرة عمل بالمزارع اسمه:مبارك بن مرجان وعاش بالقصيم والقصيدة تنسب احيانا من أبياتها لشاعر اسمه:مناحي السهلي وكذلك لشاعر آخر اسمه:فهد الخرينق:
[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
شابت لحانا ما لحقنا هونا =عزي لمن شابت لحاهم على ماش
صرنا نكد وكدنا ما كفانا =عيشة وزا .. يالله على الكره نعتاش
نبي نغرب كان ربي رشانا =والانطوش بمصرمن عرض ماطاش
والله يالولاالفقريزوي حشانا =لازمي كما يزمي على البير غطاش
.[/poem]
للأسف ربّما كميّة الشعر الذي اختلف نسبه وصحّة رواية كثيرة بالشعر النبطيّ أكثر من الشعر الفصيح قديم العهد!_ولنا في مرثيّة محمّد بن مسلّم خير مثال_ لم يبدأ التدوين للشعر الجاهليّ باكرا لكنّه حظي برواة (محقّقين) في نفس الوقت كانوا يستدلّون بأشياء كثيرة لمعرفة القصيدة ومنبتها فكان سهلا عليهم إنكار العديد من القصائد لشعراء وإثباتها لشعراء آخرين إمّا عن طريق المفردات أو بيئة القصيدة وخير دليلٍ على الاستدلال بالمفردات كقول الشاعر والتي تُزعم أنّها لعنترة:"ولقد ذكرتك والرماح نواهل" ,لم يكن من المعتاد ذكر التقبيل بهذه الصورة التي وردت بالبيتين عدى كذلك بالفصيح بالإمكان التنبّه لفداحة الخطأ في نسب الأبيات كمن ينسب الموّال الشهير:"وقبّلتها تسعا وتسعين قبلةً" نسبها من لم يعرفها لأمرؤ القيس لجرأتها! وهي ليست كذلك,بالنسبة للأبيات النبطيّة واضح من قائلها أنّه اعتاش بالقرى وواضحٌ أنّه لم يكن من أسرة غنيّة أو ميسورة الحال حتّى بل كان عاملا ويدلّ على تواضع قدره قوله : "على الكرّه نعتاش" ,وقد تجد القصائد عن أصحابها