معدل تقييم المستوى: 18
،://:، لَرُبّمَا آنَ الأوَانُ لِنُكَاشِفَ عَنْ تِلْكَ " المُنغّصَات " الّتِي كُنّا نُحَاذِرُ الحَدِيْث عَنْهَا ، لَرُبَّما آنَ لِي أنْ أخْبِرُكَ بِأنِّي أمْقُتُ وَ بِشدّة مُبَالَغتك فِي الحِرْصِ عَلَيّ وَ المُحَافَظَة عَلى بَشْرَة قَلْبِي مِنْ خَدْشِ أظَافِر الحَيَاة الطَّويْلَة العَدَائِيَة ، وَ أنِّي المُنْهَكَة بِعُمْقٍ مِن حَاجَتِي المُسْتَمِرّة إلى مُحَارَبتك بِضَرَاوَة لِكَيلا تَضعنِي دَاخِل ذَلِكَ الفُسْتَان الضّيّق الجَمِيل الّذي يُعْجِبكَ وَ لا يُشْبِهنِي بَتاتاً ، لَرُبَّمَا آنَ الأوَان أيْضَاً لِتَعْلَم بِأنِّي أكْرَهُ كَلِمَة [ المَفْرُوض ] كُلَّمَا خَرَجَت مِنْ فَمِكَ بِغُرُورٍ لِتَنْظُرَ إلِيَّ بِغَطْرَسَةٍ مَقِيْتَة ، أكْرَهُ هَذهِ الكَلِمَة عِنْدَمَا تَعْتَقِلُ تَصَرُّفَاتِي العَفَويّة لِتَزجَّ بِهَا ظُلَمَاً فِي سجْنِ " المِثَالِيَة " أكْرَهُهَا عِنْدَمَا تَجْعَل خَطَأي كَـ سُنْبلَة سَودَاء تَتَضَاعفُ أضْعَافاً مُضَاعَفَة ، أكْرَهها لأنّهَا تُصَادِرُنِي إلِيْك وَ تَجْعَل منّي تَوَأمَا سِيامِياً مَعَ شَخْصِيّتك ، أكْرَهَها لِأنّهَا تَبْذُل مَا بِوسْعهَا لِتَجْعَل حَيَاتِي لا تَسْتَحِقُّ الحَيَاة ، رُبّمَا آنَ الأوَانُ لِتَعْلَم بِأنِّي أرْغَبُ بِأن أقْتَرِفَ مِنَ الأخْطَاء ما لا حَصْرَ لهُ فَيُعَدّ ، وَ أرْغَبُ بِأنْ أقَعَ عَلى وَجْهِي مِرَاراً بِدُون أنْ تَتَلقّفنِي يَدُك قَبْلَ أنْ أصِلَ إلى الأرْض ، وَ أرْغَبُ بِأنْ يَرَى المُتَرَبّصِين بِكَ مَسَاوئِي فَيَغْتَابُونكَ مِنْ خِلالهَا بَعْدَ أنْ يَأسُوا مِنْ مِثَالِيّتك ، وَ أرْغَبُ بِأنْ أكُونَ عَلى سَجِيّتِي وَ فَوضَويّتِي وَ تَنَاقضَاتِي الطّبِيْعِيّة وَ مِزَاجِيّتِي العَجِيْبَة وَ اسْتِقلالِي بَعِيْدَاً عَنْك وَ البَشَر أجْمَعِيْن ، أنَا لَسْت فَتَاتك المِثَالِية .. أو رُبَّمَا لَم أعُد أرْغَبُ بِذَلِك ، وَ حَسْبِي أن أكُونَ أنَا ، وَ مِنْ بعدِي ... فَلْيَحْتَرِق هَذا الكَون ،! كُتِبَ الآن فِي لَحْظَتهِ فَيَا تَبَاشِيْر الفَجْرِ بَلّغِي عَنِّي هَذا الحَدِيْث :://::