"
يوم قيل بأنك أحد مظاليم الساحة.. فذلك القول الصحيح يا حمد، والأجمل لو تحدث الواعي من أهل الذائقة عن تكنيك كتابة التفعيلة لديك، وكيف يقفز بك جرْسها من الغمامة للأخرى.
هل صحيح أن الفلاح يرجو الريح قبل المطر؟!.. نعم إنها حقيقة صريحة. فما نفع المطر للفلاح إن لم تسبقه ريح تنخل الأطيان التالفة، وتأخذها بعيداً عن بذرتة المرجوّ منها الثمر الموسمي؟!
هنا تكمن فلسفة الشعر، ومن يجب علينا النظر عميقاً في روح حمد عايد، لأنك إن تشبثت بالأرض جيداً فلن تنتج لنا سوى شعر الطبيعة، وما أحوجنا لطبيعتنا التي قتلت منها الكثير هذه الحياة المتصنعة من حولنا.
البيدر يا حمد محبرتنا الخضراء، ولا شيء يقطر متسرباً عن أصابع الذات أكثر من هذا الحصاد الأصفر. إننا أحوج ما نكون للقصيدة عنّا إلى الماء!!
وهنا الشعر بأزهى وأغلى مواسمه.
كم أحبك يا حمد حين تخرجني من عزلة الشعر الصدء التي تطوقني لأكثر من 10 أعوام وربي.
"