النهارُ الأبيض الذي رافقني هُنا ركلني عِند أولِ مُحاولةِ اطمِئنان
وجاءني على هيئةِ شَيخٍ وَقور صبَّ في رأسي زَهرةَ العُمر الذابِلة
ونثر حصاده الأصفر في حجري ../ كَي أسيلَ كـ دمعَةٍ أخيْرة
يَا حَمد ..
حتَّى حُزنُك يَقِفُ بالحِياد وفي صدرِه قلقٌُ عاتِب يشيحُ بِوجهِه عن ذِكرى خَالصَة
لِيستقبِلَ نسياناًغير مُكتَمل ../
والنبضُ المُتسارِع بينهما أنهَكه فراغُ الوجع بينَ شَهيقٍ وَ زَفير
يا صَوتَ الشعر الوضاح
الشَّمسُ تُشرِقُ جِهة قلبِك .. وتسرِقُ رغيف الكلام
كُلما قرأتُك أيقنتُ أنَّك تُخصصُ للربيع قِسطاً مِنك ..
رغم أن الخريف يمُد كفّه
لأجلِنا وأجِل الشعر الذي تُحبُّه ويُحبك
كُن كافِراً بالغِياب
وامنَحنا بَعضَك النابِض جداً
.
.