:
[ كِتَابُ فَازعَة ]

:
ولبستُ البلاد حداداً عليك
لي الآن مقبرتان أرى بهما
ولي الآن عمران
عمرٌ أموت به كل يوم
وعمرٌ أخاف عليه من العيش
هذا أنا :
نملُ خوفي ينخر في جسدي
والقصيدة تنخل حزني
ولم يبق ِ لي الحبر ...
إلا دمي .
كيف أكتب والموتُ نبضي
وقلبي دواةٌ تجفّ بها الكلمات !
؛
* * *
قيل مات
قيل كانت له طفلةٌ
طلقةٌ
أسئلة ........
كيف ؟ قيل :
تلقى الرصاص بصدر ٍ
تضجّ به السنبلة
أين . . . كان المكان مساءً
متى ؟
قلتُ في البلد المقبرة
أين ؟؟
جاءَ المكان من الحزن
جاءَ الزمان من الموت
جاء الجوابُ
من اللبن الحجري
من الأغنيات
من الفتيات
اللواتي يقطعن أيامهن
ويحملن أحلامهن إلى البئر .
يتبع