منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - "" للمــدينةِ نيّــةٌ أخـــرى ""
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2009, 02:15 AM   #5
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي



الإشارات المركوزة على أرصفة الشوارع
لاتنظم فقط عجرفة العربات ,
بل تعطي لأحزان الشارع وقتاً لاستئناف المسيل ...
أعمدة الإنارة ياحمد
تعطينا فكرة سطحية عن شحوب الأرصفة ,
عن ألوان الظلال التي فرت من أصحابها خوفاً من أن تزيد قتامة ..
الحاويات تكاد تطفح
بفائض أحلام الكبار ,
وكل ما لدى الصغار من بقايا لم ترفع لهم حجر قرميد واحد..
والشارع للشارع يسأل
عن امرأة تحمل الظهيرة على ظهرها طفلاً
وتمشط النسيان بحثاً عن علبة مشروب فارغة قد تفتح لها بابا للرزق ,
وللحياةِ معاً ..




ياصديقي ,
تنتهي الشوارع في أنفسنا ...
إذا لم نلتفت لها فإلى ماذا نلتفت؟
لــ"كليبٍ" صاخبٌ بالجنس ,
أو للهاثٍ خلف مستديرة تتحكم بصمتها في الأبدان
ووتفحم عقولها !؟

يارحيمي ,
علاقة قوية تربطك بالرحمة ,
باللين وبالإنسان, جلية في اسمك ياحمد..

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس