
الريح تتعرى
تراود القرية عن حصادها
الليل
ينقسم نصفين
ُيجرّع البسطاء نصفه الأول
وتثمل الريح بنصفه الأخير

الصباح يفيق متأخرا
يتأبط ذهول الأمهات
يرسم الطريق
الريح تزمجر
وأنا على كفها
مشجب الفوانيس إلى المدينة
الطريق أمامي
يإمرأةَ لعوب
تسرق الشباب
وتموت الأرض عذراء

على أعتاب المدينة
تسكن الريح
تخلع زمجرتها
قطعة قطعة
تنده النادل
تتجرع نخب الترهل
وتنام على الموائد
كالغرباء
صباح المدينة يفيق ثملا
يكنس الأمنيات
ويغلق الأبواب
وحدها الشمس تذرع ا لمسافات
وساعي البريد يجوب الطرقات
برسائل لن تصل