منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - رواية مَهَلْ لِـ سعود الشعلان ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2009, 10:52 AM   #12
تهاني سلطان
( السديم )

افتراضي قراءة في مهل (2) ..


.







الفصل الرابع .. /


بين تلك القصائد وحروفها يتأمل مهل إن كانت تلك القصائِد سَـ توصلهُ إلى فكرةٍ ما أو جملةٍ غامضة مبعوثةٌ بِـ ظرفٍ من الحب .. هو لا يَعلم أن غادة بدأت بجديّة و المَضي بأحجيتها إلى ثقافة

مهل ومعرفة مستواه الذكائي و قدرتهُ على التعمق بين مداركها أم لا .. كانت تلك القصائد في بدء الأمر أمرٌ صعب على مُهل أن يُدركهُ بسهولة إلا أنهُ يعلم في قرارةٍ نفسهُ أن شيئاً ما يَقبعُ خلف
القصائد المغلفة بِـ الوزن و القافية .. و إلى أن دوزنها هو الأخر بِـ بعضٍ من رؤيتهِ قدمها إلى فاطمة لِـ تعيدها إلى غادة ..

بداخل تلك الرواية و خلف شباك الفصل الرابع في الأوراق المودعة لِـ أروقة زنزانتها .. كان هُناك حدثٌ أشبه بِـ قصة قصيرة مُكتملة الأحداث و الرؤية .. لا أعلم حينما قرأتها جعلتها قصة واضحة مُبهمة و رأيت فيها حبكة روائية جديرة أن تكون فكرة منفردة لِـ رواية قائمة بذاتها ..

ذلك الذي حدث في ظلام الدرعية حين بدأ فهد يهذي بما يَجول بهِ عقله و بما يُوارده من أملٍ أمسك بهِ جيداً و بدأ يشدهِ إليه لِـ يخرجهُ من ظلام المخدرات و بؤسها .. حديثُ فهد و صمت مهل إلى أن ينتهي المشهد الخيالي كانت من وجهة نظري أحساس حزين و عزمٌ على ترك الضرر و نقلة في حياة فهد و اسعاد لِـ مهل في رجوع صديقهِ إليه بعد أن ترنح بين أزقة الضلال لمدة غير قصيرة ..







الفصل الخامس .. /



" لاأدري أهي المُصادفة التي جعلت أسمي يتكون من هذهِ الثلاثة أحرف أم أن عناوين قصائدك جاءت عمداً على اسمي .. أم أن الأمر مُصادفة فلا هذهِ و لا تلك .. "

تبدأ العلاقة الغرامية بين مهل وغادة بِـ التوغل إلى الداخل و الداخل .. تبدأ تلك المرحلة المليئة بالشغف و الشوق و الانتظار .. تلك المرحلة التي يحويها كل شيءٍ مُحبب .. مرحلة الفُضول و التمرد على فرضيات القَلب .. جُلَّ ما حدث بين مُهل و غادة في توابع الفٌصول وماتزال فاطمة تتناقل بين أحاديث مُهل و تعليق التعليق من غادة لِـ مُهل ..


كان هذا الفصل عكس الفصل الثالث أي أن علاقة علاقة مهل بفاطمة أصبحت جدية بينما لاتزال مع صديقتها تبعث روح الفُكاهه بعموميّة على قصتها مع مهل ..
سرقتنيّ الأحداث إلى أعماقهَا ومازلتُ .. أي أن الفصل الخامس ماهو إلا إشارة لِـ التعمق و التعمق الشَديد .. هنا يبدأ الخط الفاصل بين البداية و الوسطيّة حتى الوصول
إلى النقطة التي سَـ ... ولا أعلم ماستحمل من مواقف ..







الفصل السادس .. /


حيثُ كان يشغل تفكير مهل تلك الغادة المقُيّد هو بِـ أشعارها , أستخدم الكاتب أسلوب الربط الذهني بالروحي فالأول هو المتحكم بمن حولهِ و الآخر بغادة .. مهل شخصية لا تكتفيّ بِـ شق طريقها و خوض التجارب دون أن تستشير أو حتى تُخبر من حولها بِـ ما سَـ تقدم .. لِـ ذلك بعد جعل فاطمة تفهم مايجول بِـ قلبه و هي كَـ مصدر عاطفة كانت تَقوم بِـ ما يريد دون أن يستشيرها كثيراً فيما يستجد بينه وبين صديقتها .. قَدم إلى سلطان لِـ يرى ماذا سَـ يقول له .. ربما رأى في فاطمة أنها ترى صديقتها من زاوية الكمال فَـ أحتاج إلى من هو بعيد عن أجوائِها ..
و لمعرفة مهل بصفات أصدقائه و طرق تفكيرهم أختار سلطان لِـ يكون شَريكه في تلك المرحلة المُهمه في حياة مهل ..لِـ ذلك ذُكر سُلطان ليس في الفصل الأول و إنما في مقدمة الرواية لِـ يكون دليلاً شاهداً على مايَحدث و لِـ يكون هو الوحيد المُلم بِـ قصة مُهل و غادة و هو الوحيد بعد مهل الذي يعرف بِـ قصة تلك القارورة ذات اللون الرمادي لما تحويهِ .. تلك القارة ماتزال رمز لا تُفك إلا بالفصول القادمة ..

الكاتب أستخدم الصداقة والمناقشة و الذِكرى و أيام الطُفولة لِـ تعلقهم بِـ قلب مهل و لِـ أن مهل يحتاج إلى تلك اللحظات فيهم جميعاً لِـ يخول له الولوج في عالمٍ غير ذلك الذي يعيشه .. يسعد بالماضي و يتردد من المستقبل .. يعشق الذكرى و يفكر في المُستقبل .. حديٌث يذكره بِأصحاب الطفولة و نُضوج العقل .. كان الفصل السادس ذا وجهين (وجه الصداقة) و (وجه الماضي) لِـ عملة واحد ألا وهي نفثة تُشعرهُ بالأمان و الراحة .. و لاتزال غادة أنفاس تملئ رئات الفصول بالأكسجين حتى الآن ..








.

 

التوقيع


تهاني سلطان غير متصل   رد مع اقتباس