[عبدالعزيز رشيد]

_39_



قبل سنين عديدة لم تكن أجنحة معرفتي تعرف غير الهلال ويوسف سماءً تحلّق بها إلى أن كانت تلك الصورة (ستويشكوف,هاجي) أحدهم كان يربت على كتف الآخر في مجلّة "عالم الرياضة" القديمة القديمة جدّا شيء ما ربّما أقرب من لون البدلة وأبعد من ملامح الأوجه ماكانت تلك كانت تلك صورة للاعبين من برشلونة لم تستطع أجنحة معرفتي مفارقة ذلك الإسم ظلّت تحلّق بالقرب من إسمها\عشّها علّها تجد مكانا لتحطّ به رحالها وتبنى معها أجمل عشٍّ لذاكرتها بالقرب من الكامب نو,كان يومي الثلاثاء والأربعاء نافذتين تطلّ على أخبار الفريق الحبيب علّقت في سمائي أسماء:كرويف,روماريو,ستويشكوف,ومن ثمّ جاء رونالدو,ريفالدو وأخيرا رونالدينهو,ديكو,ميسي,إيتو,وصولا إلى هنري,سنين عديدة مضت اختلفت معها تضاريس الفرح والحزن كان الحزن يشكّل الجزء الأكبر من خارطة فريقي والفرح شكّل أجزاء متباعدة برفقة بوبي روبسون وصولا لفان غال إلى العزيز\ اللئيم ريكارد وصولا برفيق هذا الوقت غوارديولا,حلمت كثيرا وكثيرا لم تكن أحلامي قابلة للحديث أو حتّى للطرح على طاولة الحرف كانت أحلام وخرافات ليست إلا لاتجد لها مكانا آمنا من السخرية سوى سماء الأحلام نفسها شيء يشبه طفل الحلم ترعرع برفقتي وكم هو عزيزٌ على قلبي وإن كثرت الأحلام فالأحلام كثيرة والقلب واحد وهذه الصورة صورة الزمن الجميل لم أستطع أن أجد لي مكانا بين اللاعبين ولاالجمهور سوى في مخيّلتي .. مع تحيّتي وفائق أحلامي