على عجلة من أمرها
وقمة الفرح أيضاً ان تبقى ذاكرتي هي صديقتي الوحيده , انا بخير , وانتي لا تـُـلامين على إنشغالك منذ عدة أشهر ..
إنشغالك في تجهيز امور الزواج امر يدعو للبهجة حتى إسالة الدمع , ويدعو للتصفيق بضمير , وللطيران !لا الومك ابدا , ابدا ياعائشه , بل بالعكس انا ارى ان على جميع بنات الارض ان ينشغلن معك في هذه الفتره .. !
تباً لكِ يا عائشه , كل هذا " الفرح " مر عليه اكثر من سنه وانا لا اعلم ؟
لماذا كل هذا التحفظ الذي طرأ على روحك الشفافه ؟
منذ سنه ونصف اهديتي هديتك وكملتي لزوجك ماجد دينه .. ماجد الذي اظن انه معك ِ من اخيار الناس , من الناس المؤمنين حقا !..
يا " نذله !! " كل هذه المده ولم تسفر النتيجه عن ولدٍ صغير اسمه يوسف ؟ !
كل هذه الشهور وهذا الانتظار والعذابات الاخرى بكِ ويكون اسمه " عدنان "!؟
أذكر انكِ كنتي تتمنين قبل عدة سنوات ـ عندما تتحدثين عن الزواج بإستحياء ـ ان تأتيك طفله وتسمينها " لينا " ..
لا زلتي طفله ياعائشه ولن تكـبري , حتى الايقونات في رسالتك طفوليه
وأشعر بأن لوحة الايقونات لديكِ في صندوق الرسائل ماهي الا روضة للأطفال , ربما لأنكِ تعملين هناك ولأنهم يحبونك حبا جما لم يريدوا لكِ ان تكبرين , ارادوا لكِ ان تبقين الطفله , التي تكبرهم سناً بـ عقدين / عقدتين من العمر..
أزرة كيبوردك عطور باريسيه , وحروفك أشتم بها الهدوووووء , ليس لأنك تحبين العطور الهادئه بل لأن روح كلماتكِ يفوح منها دفء لو شعروا به الاطفال لناموا قبل ان تـُـحكي لهم بقية القصه !
حديثك عن زوجك " مجودي " امر أضحكني كثيراً , خصوصاً قلقه عليكِ عندما كنتي تقولين له " انا لا اقرأ الا في الظلام " !!!
لا تخافين على " مجودك " فـ قلقه سيزول تدريجياً عندما يعتاد جنونك , وعندما قلتي له " انا ادخّن " ضحكت كثيرا عندما رد بحذر " أهلج يدرون ؟ "
ولانكِ مجنونه ضحكت اكثر عندما ختمتي رسالتكِ المستعجله بعد علامة الإستفهام تلك.. بهذه الضحكه وبهذه الأيقونه : هههههههههههههههههههههههههههههههه
.
يوسف
و :