[عبدالعزيز رشيد]

_40_



عزيزتي دعينا من الحبّ وجبروته الحبّ ليس إلا شيئا صغيرا بجانب الحنين بعمق,هل يكون الانسان مفترسا وشرسا بسبب الحنين؟ وماهو الحنين ألهذه الدرجة جبروته يطغى؟! الحنين لايكون لمن نحبّ فحسب بل لنا ولحياتنا ولكلّ تفاصيلنا وليوميّاتنا الجميلة الغالية التي لانطيق غروبها فكيف برحيلها؟!,في الفيلم الذي حدّثتكِ عنه كثيرا حنينٌ طاغي جعل من البشر المساكين مقاتلين شرسين فجأةثمّة شيء في داخلنا هو من يستفزّ حنيننا سبارتاكوس لم يقاتل للقيم الانسانيّة ولم يقاتل من أجل الحريّة فحسب ببساطة الحنين الحنين له هو ولحريّة وأهله الفلاح الروسيّ الذي قال عنه هتلر لايساوي 6 منهم جنديّا المانيّا بات يساوي 6 ألمان! هو الحنين ليس للأهل فحسب بل الحنين للأيّام الخوالي ولليوميّات البسيطة برفقة الأرض المحروثة جهدا والمرويّة عرقا صحيح لم يمتلكوا مزرعةً قطّ لأنّ النظام شيوعيّ لكنّهم قاتلوا باسم الحنين الحنين جنون لايعرف أحدا النظام الشيوعيّ كرّس ذلك ضدّ الالمان وحدهم!,مليء بالحنين ياعمري ولاأعرف أي يصبّ قسوة ربّما فيني أنا! أين أسكبه عنّي؟ قولي لي في أيّ مكانٍ أسكبه وطبعا على كلّ شيء عداك سأسكبه (":