ليس لدي متسع من الوقت ,
قبل اللقاء بنصف شوق وسوس لي إبليسي المخبوء في صدري
أن أفتح النوافذ على عينيك وأقول بأني :
على حافة القدر كنت أنتظر من صخرة تحت قدمي أن تثور لبقائي عليها مترددة ,
إنتظرتها أن تبدأ بتزييف انتحاري وإعطاء القضية لبساً معقداً ,
إنتظرتها أن تعدمني على طريقة الأشياء ,
بصمتٍ خاص وغموض أقرب مايكون للنبل في أتم اكتماله ..
العالم يا عبق أغلق أبوابه في وجهي ,
وفي مدينتي بات الرجال يدخلون للرغبة من ابتسامات القلب العريضة ..
لا يناسبني تحول قلبي معبراً يلوثه حليبهم ,
أحب أن يكون سجادة لنزيل ما أن يضع جبهته على صمام حتى يبدأ الكون بالتهليل مجددا ..
عبقي ,
في اللحظة ماقبل الإتحاد بالأرض
شعرت بك يداً تشق زرقة السماء وتمسك طرف صبري ,
ترتب لي غيمة , تجمع أطرافها وسادةً لتعبي وتقول :
نـــامي , فأنا لهذا القلب من الله حارس ...
الخوف الذي اعتراني منذ رعشة أزلية رافقت أنوثتي ,
سكن كبثرة أفرغت صراخها في منديل ..
الفائض من انهزامي باء بغضبٍ من صمودي وحنانك ,
وفرّ بجلده لنهلة أخرى لم تحظ بعبق يقاسمك ظفراً ..
بقي من اللهفة دقائق ,
كطقس دائم , أصلي لله قبل أن أصلي في عينيك ,