إبْرَاز ُ الجَوانِب الجَمَاليّة بالنّص مِن أسس ِ النّقْد ، ولِكنّها ليْسَت كُل الأسُس ، ولايُنْظَر لِشيء مِن طَرَف ٍ دُونَ رؤيَة الطّرَف الآخَر
فَأنْت إنْ كُنْت فِي كُل طَرْح ٍ نَقْدِي تُمَجّد نَصّا ً فأنْت تُعْطِي دَلالَة ً بِأنّك تُمَجّد صَاحِبَه! ، وهَذا ليْسَ مِن النّقْد بِشيء
مَايَهُم القَارِيء للنّاقِد هُو قِرَاءة ُ الخَلل الّذي اسْتَطَاع رُؤْيَتَه فِي حِيْن غَفِل َ عْنْه هُو كَقَاريء
أمّا سُؤالُك:اتهمت النقاد وبطريقة غير مُباشرة .. بالسطحية والخوف في إحدى اللقاءات
حينَ جعلت السبب الوحيد في عدم وجود نقاد حقيقيين على الساحة :
هو عدم وجود شاعر واعي واسع الأفق يتقبل النقد ..ما رأيك
أنَا لَم أتّهِم ُ النّقّاد بِالسّطْحِيّة أبَدَا ً ، بَل قُلْت ُ أنّ الشّاعِر الحَقِيْقي والفَاهِم للنّقْد وأهْدَافه ، عَدَده قَلِيْل ، وهَذا مَاجَعَل النّاقِد لايَظْهَر كَثِيْرَا ً ، لأنّه لَن يَجِد العَقْلِيّة المُتَفَهّمَة لِمَا يُرِيْد ُ مِن خِلال نَقْدِه
بَل إن الجُمْهُور فِي غَالبِه جُمْهُور شَاعِر لاشِعْر يَافَانُوس ، وحِيْنَما يَأتِي النّاقِد ليَكْتُب نَقْدَا ً حَول نَص ، سَتَجِد الجُمْهُور يُسَابِق الشّاعِر فِي رَمْي التّهَم ِ والنّوايَا السّيئة عَلَى النّاقِد ، مُثْبِتِيْن بِأنّهم مَع الشّاعِر كَشَخْص ، وغَيْر مُكْتَرِثِيْن بِنَصّه ، ولَو حَمِل كُل العَاهَات!