عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2009, 09:50 PM   #3
تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ
( كاتبة )

الصورة الرمزية تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 18

تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ غير متواجد حاليا

افتراضي











[ زُهَيْر يُوْنِسْ ] ..

الْبِدَايَة لاشَكَّ تَبْدَأَ مَنْ الْكَلِمَة ، وَالْكَلِمَة ذَلِكَ الْكَائِنُ الْثَّقَافِيْ المُتَطَوّر شَدِيد الْرَّهافَة والْحسّيَّـة وَبِمـا أنَّها نَاتِج عَقِليْ فَهِيَّ مَنْ الْطَّبِيْعِيْ تَخَضَع لِسلْطَة الْعَقلِ وَلابُدَّ أنْ يَعْتَرِيْهـا بَعضِ الْغُمُوْضِ والإِلْتِبَاسُ وَمِنْ هُنـا يَلْقِيْ الأَسْرار فِيْ الأمُوْر الْمَخْبٌوءَة .
فَ لُغةِ الْكَاتِب وَأَسْلُوبه وَجْهـان لِعُمْلَة وَاحِدَة تَتَصل بِقَضِيَّة الإِبْداع وَالمُوْهِبَة وتَأتِيْ أَهمّيَّةُ الْبَحث فِيْ عَنَاصِر اللُغَة وَضُرُورَة الْتَّحدِيقُ جَيْداً فِيْ شَفَافِيَّة ذَلِكَ الْجَسد البَلَّورِيْ الذِيْ يَخْفِيْ نَفْسهُ كُلَّما أسَتَطاع أنْ يَكْشِفُ عَنْ خَفَايا النَّص وَمُكْنُوْناتهُ الْعَمِيقَة بِطَرِيقَة أكْثر جَلاء وَخصُوصِيَّة .
وَالْأُدَبـاء المُبْدَعِين فِيْ كُل الْأُمم همْ الْيَنَابِيْع الْأَصْفى لِلُغاتِهُمْ ، وَهُمْ الْمُجَدِدُوْن الْأَسَاسِيُوْن فِيْ الْمَجرى اللغَوِيْ الْعَام أيْ أنَّهـا عَملِيَّة تَشِيْ وَتَفْصَحُ عَنْ قَدر هَائِلُ وَواسِعُ مَنْ الْذَاتِيَّة فِيْ الْتَوْلِيد والْتَوالد والْإبْتِكار والْإسْتشْعَار عَنْ بُعد .كالمَاضِيْ الذِيْ يَنْدَغم ، وكَالمُسْتَقْبل الذِيْ يَتْحكَّم فِيهُ .

هذا مَا تَعْلَّمْتهُ مَنْ قَرَاءَة تَحْلِيْلِيَّة مَفِيْدَة مَنْكَ يَا زُهِير كُنتَ كَتَقَاسِيْمُ الْعُوْد فِيْ مُصَاحبةُ الصَّوت .
مَنْ شَهَقات الْوَترِ شُكْرَاً ، وَشُكْرَاً لاَ تَكْفِيْ .

 


التعديل الأخير تم بواسطة تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ ; 09-26-2009 الساعة 09:52 PM.

تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ غير متصل   رد مع اقتباس