منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2009, 01:08 AM   #136
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أجل ،، سأتذكر كل شئ ،،
سأتذكر كم أشتاق إليك ،،

ففي يوم ما خُلق الكون ،، وجُعلت الإرادة في المعرفة ،،
كل شئ ،، كل الصحيح والخاطئ ،، الخير والشر ،، وتلك القدرة على التحكم في الاختيار ،، فما الذي يدفعنا للعطاء بينما تحكمنا أنانية ذواتنا ؟! ،،
نعزل أنفسنا في عالم من الإبداع ،، نبحث عن الحب حتى إن كان غير ملحق بالقائمة ،،
فنرى الاختيار كأمر واقع للوجود ،، نتتبع طريق المصير ،، وفي النهاية ما نختاره ليس هو ما كنا في حاجة إليه ،،
يجتاحنا الضحك ،، ولكننا نحزن وربما بالدمع ،، نتذكر الاشتياق ونبقى موحدّين ،، قبل أن ينتهي الليل سأثبت له أن كل ذرة منه ،، وخدمة الجندي الأمريكي في العراق تسمى " جولة " !! ،،

يا حمامة حطت على كتف البوح : ساعديني ،، مفقود وأفقدني حديث الخفق بجانبي تيه غيمه ،، أحادث الآن مجرد حمامة !! ،،
فعليك أن تقلق وتغلق أقلقك بكل شئ دون الغد ،، وتقول الحكمة أننا سنعرف الفرق بين الأشياء طالما الضوء يخترقها ويمر من خلالها ،، ننتظر في صمت هذه الأوقات حيث يمكننا الفهم ،، حيث يكون المعنى المبهم مصدرا للتركيز لوضوح الهدف نفسه ،،
ما سنجده يحدق بنا هو انعكاسنا الشاهد على نزال الحياة والقدر على الظلام وعلى النور ،، أحدهما أو كلاهما ،، فالقدر يسير في اتجاهنا لا يتغير إلا باختيارنا ،، بالحب الذي نتمسك به والوعود التي نبقيها ،، فما الذي يفعله محرك الدمى لجعل الناس سعداء ؟! ،، وعلى غرار الأوبرا الإيطالية يرون التعاسة تسير بخيلاء بينهم ،،

تذهب صاغرا إلى عرين أسد لمساعدتك لأنه أملك الأخير ،،
ظلال رمادية تطوف باتجاه عقارب الساعة ،،
تماما عندما يقوم نظام بتعطيل تحليله ،،
ليقول المدير : لا تتجاوز الحدود ،،
اصمت ،، فكل شئ سيعود إلى أصله بأي وقت دون علمك ،،
حتى تتمكن الصور من رؤية نظراتك فتشكرها ،، ستلقى الحذر خلفك وتطلق النفس ليومك أم ستقوم بكل تلك الحسابات حتى تتضح الصورة ثم تنصرف ؟! ،، لا توجد إجابة حينها لذلك فرض السؤال ،، فالتفاحة لم تسقط بعيدا عن الشجرة ،،

الأسماك تسبح والطيور ستطير ،، فالحياة لن تهم إن كنت ستعيشها غير راض عنها ،،
أحيانا نبحث عما يشغلنا لوقف العقل عن التفكير ،، والشئ الوحيد الذي تفلح في فعله ما هو إلا خيبة الأمل ،،
الصوت والصورة ،، فعندما يغادر أحدهما يصل الآخر ،، مكتوب علينا أن نكرر أخطاء الآخرين ،، وينتصر غيرنا ،، فكيف يمكننا أن نرى العالم بدون عدساته ؟! ،، نفس المخاوف والرغبات ،، فهل نراها كمثل لإتباعها أم كتحذير اجتنابها ؟! ،، نختار أن نعيش كما يعيشون ،، ببساطة أن هذا ما نعرفه أم لمحاولة تكوين هويتنا الجديدة ؟! ،، وماذا يحدث عندما نجدهم بعكس آمالنا ،، فهل سيمكن تبديلهم ،، أمهاتنا ،، آبائنا ،، الناس من حولنا ؟! ،، أم سيجد القدر طريقة لإعادتنا فنعود لمناطق الراحة ،،
حتى صارت المواعيد تهرب كالبخار ،، وحتى صار الجسد أشبه بفراشة طُعنت بإبرة فتوقفت من يومها عن الرفيف في فضاء لم يترك حيزا لأي أمل ،، لتنطفئ النجوم فوق السطح والقناديل تحشرج الحنين على جوانب الطرقات ،، منطوية كمنديل أضحت رائحة الموت تغطي نفسه كقدَر على مفرق ،، وينتقل سحر المنى كمارد من وجع ،،

" كأن طيور الأرض كلها مجتمعة تحت الصدر تنقر فيه " ،،
كنغمة كئيبة تطفو بحزنها على ثقب ناي ،، حتى باتت الذكريات تتخذ شكل جرح وتتساقط كشلالات طويلة دون أن تبالي بنبيل مفلس يتمرغ في الغرق قبل أن يدين للشاطئ بنجاته ،، حكاية من حكايات الأحلام المؤجلة التي تعيش معك بعد الرحيل كنشيد ساحلي حينما ترمق بقية العمر كالأرق المنسي داخل سجن الضلوع ،،
والحفل الراقص يعدنا باختفاء الكوابيس وبعدم الصراخ ،، سأكون دائما هنا لأجلك ،، أعدك ،، ولكني أريد أن تكون متواجدا من أجلي أيضا ،، أتسمع ؟! ،، تقول الموسيقى بأن كل شئ سيكون بخير ،، فما المهم أن تخفي سر البوح حتى تتمكن من التوقف عن الهروب منه فتعود لحياتك ؟! ،، أم ستتبع أساليبك القديمة تقصدها ماحيا الذكريات ؟! ،،
الأيام قد قامت بتفريق كل شئ أفلا تريد أن تكون جزءا منها ؟! ،،

كأن تقوم بشئ سيئ للغاية ،، شئ تخجل منه ،، وتظن أنك بمجرد الحديث عنه قد تتوقف عن البكاء ؟! ،،
" حياة الشخص تكون ذات معنى طالما تساعد في جعل كل شئ حي أكثر نبلا وجمالا " ،، فلا تقم بأي افتراضات قبل علمك بالحقيقة ،، تعود لإعادة قدرك في صنع الأخطاء ،، وما الذي تعنيه !! ،، ابن أبيك ولماذا ؟! ،، عليك أن تؤمن بأن هناك أما دائما للمغفرة ،،
ستكون شخصية غليظة ،، تحفر القبور ،، تقول بأنها يجب أن تكون كذلك ،، لكنها لا تفعل ،، وتفعل ،، تحاول جاهدة أن تنال إعجابكم ،، كلاكما ،،
فمنذ تلك الليلة كلما شعرت بالضياع ،، لا أعرف ما علي فعله ،، أسرق الجواب ،، أذكر لنفسي بأن هناك طرق أسهل لحماية من نهتم بهم ،، الغاصة غطت القبور والظلال لم تزل سائرة ،، تماما كما يخال المجنون نفسه فارسا متألقا يختال بين أسراه ،،
على كوكبنا نتكاثر ،، لكل منا شخصيته وما يجعلها فريدة ومختلفة ،، ما هي فرص حدوث تلك الروابط ؟! ،، ولماذا ؟! ،، هل هو علم الأحياء وحسب ؟! ،، مجرد أعضاء تحدد ذلك الاختلاف ؟! ،، أم مجموعة من الأفكار والذكريات والخبرات هي ما يحدد تميز الشخوص ؟! ،، أو أنه شئ أكبر من هذا ؟! ،، ربما هنالك شئ أكبر يحدد عشوائية الخلائق بعد انتظام الخلق ،، شئ ما خفي يسكن الروح يقدم لنا تحديات فريدة ،، ربما تساهم في معرفتنا لأنفسنا ،، وجهلنا بأننا جميعا متصلون معا بخيط خفي ،، بقدرة لا نهائية رغم ضعف التكوين ،، ومنفصلون كأوعية فارغة تملئ بالاحتمالات اللا نهائية ،، بالأفكار المنوعة والمعتقدات ،، مجموعة من الذكريات من الأفكار المنفصلة والخبرات !! ،، ولو أن ذلك الخيط الخفي الذي يجمعنا انقطع أو انفصل ،، ماذا إذن ؟! ،، ماذا سينتجه من أرواح عديدة وحيدة منفصلة ؟! ،، سيرقد بداخلها التساؤل الكبير ،، للبحث والاتصال ،، للتماسك ،، حتى تكون القلوب صافية والأفكار مرتبة والرؤى مرنة ،، سنكون حينها قادرين على إصلاح عالمنا الهش ،، نوجد كونا من الاحتمالات اللا نهائية ،،

لتقول صاغرا : هذه هي الحياة !! ،،
فعندما منح " وينستن " تلك الماسة للأمل ،، نظروا إليها ولم يروها زرقاء !! ،، بريد البوح ،، إنه الطريق الآمن للذهاب ،، ومع ذلك ،، من سيعتني بذكر ماس الأمل في هذا المكان ؟! ،،

ها هو ملاذك ،، صفاء روحك ،، ما تخاطر من أجله بالدخول ،،
فإذا تركت ذات يوم شئ ما بالمصادفة ،، فانس عليه بصمة أصابعك ،، فإنها الآن تريدك أن تجدها ،، فماذا إذ لم تكن بطاقة وصولك ؟! ،، بل عائق سيوصد طريقك ؟! ،، ولكنها ستمنحك ما يبهجك ،، لتعلم بأنها تعرفك أكثر مما عرفت به نفسك ،،
أعني ستجد الَأضواء ،، الظلال ،، وكل شئ متزامن بطريقة مثالية ،، وها أنا أثرثر ثانية ،، فماذا إن جمعت عقلك الواثق وحلمك الأحمق وعيشك المثالي وعشقك المريض سويا للمعرفة ثم أخبرني ؟! ،،إنها جسد يستمع إلى رأسه ،، وهو الآن متعطش للدماء وبحاجة للحروب ،، انتظر ثانية ،، وستكون بجحر الثعالب معك ،، تريد أن تعلم بأنك آمن ،، لديك الحاجة والسبيل الوحيد للحصول على الفرار منها هو قتلها ،، فما الذي ستكون عليه خطوتك القادمة ؟! ،، أحبك ،، وهذه الكلمة المقدسة لن تفيك قدرك ،،وقد طلبت هدية الحظ ولم يأت الدولاب معه !! ،، ومكالمة أكثر واقعية من خطوك إلى الأمام ،، كهذا المكان الذي يعتمر به آخر صيفك ،،

صورة تلائم المظهر ،، الرمال ،، الشمس ،، وما يمكنك الحصول عليه إن أردته ذات يوم ،، فالصمت هو أرفع أنواع الحكمة ،، وشعاع الشمس يمتص الندى من فم الورد ووحل الطريق ،، فيخالفك الحظ والقمر ولا يحالفك الدهر ،،
كم تزدحم الأفكار بأنقاض السنين كالحكاية القديمة المقدسة التي نسجتها ضحكات الطفولة ،، حينما كانت القلوب ندية والسماء صالحة للطيران ،، شمس بلا لون باردة كبئر سحيق وفراغ ممتد ،، ذهب النديم وهو يمهر على العين طعم الملح آخذا طيور الفرحة معه ومقيما للحزن الدائم ملكوتا في القلب ،، انسحب الزمن الحالم خلف الحلم الجاثم وكرَت الأيام ،، وكل شئ يتناوب النائبة وينحتها ويبدع الخلود في تصويرها ومثالها ،، يزيد من إحساسه ذلك الجدار الذي ينهض في الصدر ويعلو كموجة بلا شاطئ تغفو بين أحضانه ،،

فكيف إلى شاطئ آمن للحظ أن يحمل سفينة بلا ربان ،، وقد كان تغريد الطيور يعلن تألق الصباح إلا أنه أصبه يأتي مكفهرا يحمل معه عويلا من الألم البدائي لا تستطيع غابة من الإسبرين تخديره ،، أتلصص على ذلك المشهد كمصباح خافت يطل من نوافذ الذات ،،
كحلم وكأسراب لا ينتهي ،،
لإيضاح مستحيل أن يحل كنقش يمكن تحطيمه بمجرد اكتشافه دون خسائر تذكر ،، والمشاعر علامة تدل على أحداث تركت خلفها تكدس نفسي من سلم العواطف ،، من أقصى الفرح إلى آخر الحزن ،، والذاكرة لا تستطيع إسقاط ما تعرف أنه حقيقي ،، فتستسلم لأعشاب الماضي الخريفية وتستبعد الربيع من الحياة ،، فما عليك إلا أن تستأنس آلامك لتألفها ،، فالجراح القديمة لا تقتل ولكنها قد تتحول إلى أوجاع دائمة ،، تتحول إلى ملف قديم يستلقي في عمق النفس بقسوة الشوك ،، فليس بيننا وبين هاوية اليقين سوى البوح فهو تذكرة الهروب الممكنة ،،
غيمة ندية على سرير مطرز بالنجوم ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس