جميل ...
رُبَّما تَكون " الحالة " الشاعريَّة لأجواء الذّاكِرَة تقصد المَنهل الواحِد على فَترات تَطول ويُنسى نَزعها , ذاكَ ما يُرِمِّدُ الأنفاس على طاوِلَة الاستِدامَة , حينها قَد يُغلف القَلم على حياكَة جَوانيَّة وبرانيِّة معتَمدة مِن سخاء حِبر مجراه نَفسه
ذاكَ ما اتَّخذه الآخر في نَصب أعماله جَمهرة المَضمون اليتيم أو الصَّعب القابع ,
الشعر سَيّدي إذا ما ارتُديَ بعباءة الاستِلذاذ روحا ً ونَفسا ً بتشريح المُحتوى تَفصيلا ً لظاهرة الشُّعور , يُعنى بتلخيص النِّتاج على تذوّقٍ حسيّ كَفيل بممارَسة لا تَخلو مِن إبداع أو حافِزُ استِكمال , والعَمليَّة الجاذبيَّة لغايَة الحِرز التّدوينيّ
تثمر رواء وزيادَة إذا التزم عهد الإرادة بتوثيق المتابعة إلى أن يشاء له الهناء في الحبر
علَّ الصُّعوبَة تَكمن في التَّمسك بيدِ " اللامُبالاة " في تَرسيخ الإبداء والعمل الجاهد لذرف الكثير مِن الغايات , فشاقٌ أن تَجعلَ مِن العَذب لاسائِغا ً وأن تُنَمِّقَ السواد بطبيعَة البياض , فكلٌ في مسؤوليَة نَفسه قَد ينتبّضه بـ إنشغال أو يُعيق حَركة الفِكر بـ إنفلات وكلاهما له دَور في التّوطيد الأكمل إن عُمل بـ إتقان .
ذهبيٌّ هذا الفِكر صديقي , لتحملك الغيمة واعذر تقصير الحَرف
ليحفظك المولى .