عبدالله سماح المجلاد
ــــــــــــ
* * *
أرحبُ بك كثيْراً ،
وَ لحضوْرك مَا يُبهج .
:
وَ كمَا أنتَ دائماً ،
تَأخذُ من الشّعر مَا يَليق بِالعَطاء وَ الإطْراء ..
عَرفْتَ سِرّه فأسَرْتَ عَارفيْه ، وَ كنتَ المُتْقن حدّ الإدهاش .
لعلّ ما شَدّني في هذا النصّ مَا حواه مِن طِباق سواءً على مستوى
اللفظ أو المعْنى :
فكَرمُ المُحبّ في :
وآنا اللَي يوم دِيْمَكْ يمطر ارضي مِنْ كِثِرْ مااعْشَبْت
ــــ تِـكَـاثَـرْت الـربـيــع بـواقـعــي وأهــديــت لاحــلامــي
ينَاقضه الآخَر بِـ :
وأعـزي فيـك نفسـي لاَ عَرَفْـت انّـك رحـلـت وغـبـت
ــــ وبِـدَى وجـه الحقيقـة وأضحكـت لـي كذبـة أوهامـي
حَتّى فِي توضيْح الشّاعر لمقْدار حبّه كَان النقِيض " الكُره " حَاضراً لإيصال المعنى :
أحـبـك كـثـر كُـرْهِــي لـلـفـراق وكـثُــرْ مَاغَـيَّـبْـت
ــــ عــن الـوعـي بغيـابـك ياسـبـا يــب جـرحـي الـدامـي
:
عبدالله سماح
النّص يحمل الكثير مِن كثير الشّعر ،
فشُكراً لك تمْلأ الكون .