حين نُسابق ساعاتنا ونتكئ على آمالنا و نبتسم لأصدقائنا
حين نلمح اللون الأبيض يكسو قلوبهم و شعرات رؤوسهم
حين نتلاشى حُزناً تحت الأغطية
حين نعتقد أنهم بجانبنا يسمعونا ويشعرون بكل ما حولنا
حين نتلون كما يشاء الفرح وكما ترغب الأُمنيات
حين نتنازل عن أُمنياتنا لأنها تُحبِطهم

/
\
إلى روحه
سنوات الطفولة المُشاكسة جداً
شعري الطويل و ضفيرتي التي لم أكن أرغبها
بُكائي عند أمي و ترديدي قُصيها يا أمي قصيها
ابتسامة أمي وشعر المرأة أجمل ما يُجملها يا ابنتي
سنوات الحُب الأولى
وجدي
و شغب الصغار
بيت الطين الذي أزوره برفقته
خوفي من المكان و حنينه للماضي
غرفة أبي , و نخيله
آبار جدي ومياهها العذبه
رعشة الإنتماء
و تجاعيد الزمن
عين .... عين ذباح الحباري
و قصائده البدوية
وهذا بيتي هنا كبر والدك وأخوته
هنا ماتت جدتك
هنا ربيتهم
هنا كانت "أمك الشيخه"
هنا رجالي
هنا كان يأتي الضيوف
هذا قصري
ضحكاتي الصغيرة وكيف قصرك من طين ؟
تعال يا عين ابنتك التي ما عادت كما وصفتها
تعال لأقول لك أني آمنت أن قصرك لم يكن يُشبهه قصر
وروحك لم تكن تشبهها روح
تعال لأقول لك أني لم أعد أزور بيتك الذي تحبه و لم يروي لي أحد بعدك قصة سنواتك الجميلة
تعال