أستاذي , عبدالرحيم فرغلي ...
هي مواربات المدينة التي أخرجت القلم من خلده ..
المدن محرضة لمن يناولها أذناً ..
ومن يجرب اختلاس السمع لها في الهجيع من النسيان ..
لا أعرف حقيقة رصيف هاتفني شاكياً من ظلم الرمادي ...
ولا بأمر خطوة اغتصبتها في المدافن البعيدة بعض الأحذية البهيظة ..
ولا بأمر شمعة تنفث العزم في روعها,
عندها أمل أن تتحول شمساً وتجلس على عرشها الضوئي ...
كل ما أعرفه حقاً ,
أنها تصنع لأفواهنا قالباً من الصمت جبناً ..
المدينة يافرغلي وما أدراك مالمدينة!
أستاذ أنت تلم بقلمك اللغة وترتبها في أغنية ..
بشجنٍ رفيع ..
بحزنٍ راقي لا يخدش القلب ,
بأدب أحق أن يُحتذى .. فأهلاً بالتلال حين تأتي بخير البكور معها ...