نهمٌ أنا والله لمثل هذا الإحساس الذي يكتب
دقة في الجمال و جمال في الدقة
ولننظر :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهيــد
أمرُّ على كذبةٍ بيضَاء !
أقبّل يد المقاعد الرحيمة .. وأتأرجح في بقعة إغماء !
الفعل "أتأرجح" أوقف الصورة السابقة له واحتبسنا في الشعور الذي أسلمَتنا له ولو بُدّل بأي فعل "مستوقف" آخر لم يقم مقامه ، حاولت كثيرا أن أفعل وحقا وجدت أن لايقوم مقامه في تأثيره فعل آخر
مثلمَا أمشي في أسواقٍ رمادية ..
ولا أخونْ ,
أطلبُ سهمَاً لا يُخطئ ..
و لايعرفُ الخيانة .
شوارع رمادية .. أحياء رمادية .. مدن رمادية
كلها ترسم إحساسا معينا "في" المكان
لم يخطر في بالي يوما أن اقرأ أن الأسواق "رمادية"
لا أحد يحمل إحساس الإحباط وهو ذاهب ليمشي في الأسواق لكن هنا !!
كانت الأسواق فعلا رمادية الإحساس بـ "أخون"
لا تصدّق أنّ الشوارع لاتذكرني بشيء ,
فقدتْ مِفرقهَا ,
.. و فقدتُ صدري .
فقدتْ حرارتهَا ,
..وفقدتُ صبري
ومَسَحنا وجوهنا بطرف الوفاء !
أذهلني مقابلة مفارق الشوارع للصدر صورة ومعنى والأكثر إذهالا مقابلة فقد الشوارع لمفارقها و فقد الصدر
الإحساس المؤلم الذي أصبح هو كل المشاعر وأضحى بلا نهايات وبلا مفارق
المحطات ..أضاعتْ ظلّهَا .
الفعل أضاع هنا !!
بين ماذا تعني المحطات كشعور وعلى أي المشاعر تدل
لو بُدّل هذا الفعل بأي فعل "فـَـقـْد" آخر لم يقم مقامه أبداااا
إنما أتساقط ..
من جبين منزلٍ في المدينة ..
وأتدلّى من رواية فارغة ..
وأخرجُ للسمَاء في نزهة.. كالبالون .
دقة في كل حرف كتب هنا .. وهذا المقطع فقط مثال ، حقا حقا دقة إحساس رااائعة
.
.
رهيد
|
عندما يلتئم الإحساس الدقيق و الحرف الجميل يولد ما يستحق القراءة كهذا