منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فَلْيَحْتَرِق هَذَا الكَون ،
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-27-2009, 10:52 AM   #13
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي



،://

" عِندَما تَتحلّى بِالإيمَان ، يُفتَرض بأن لا تُدهش عِندَما تَحدُث العَجَائِب
بَل أن تَستغرِب عندَمَا لا تَحدُث "*

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَ فِي لجّةِ ضَياع أتخبّط فِيهَا مُنذ بِضعَة سنِين ،
بِالكَاد أتَبين حَقِيقَة المَشاعِر وَ الأمُور ،
يبدُو كلّ شيء فِي هَذا الكَون .. مُفتَعل ،
كلّ أمْر مَدرُوس بِعنَايَة فَائِقَة أو مُهمَل بَفَوضَويّة مُتنَاهِية ،
لا يعْرِف هَذا الكَون العَفويَة وَ لا السّلام
وَ مَا عاد الكَثِيرُون يتحلّون بِصادقِ الإيمَان ،
وَ أصْعب مَا أجدهُ الآن .. أنّ أكُون فِي ريب مما آمنتُ بهِ من مَبادئ ،
أن ينتَابنِي الشّك فِي كلّ مُعتَقداتِي وَ أفكَارِي
وَ أن أقتَات الإجَابة مِن يدٍ لا تَرأفُ بِي ،
أن أشتَهِي هَذا الصّباح سماع الأحمَق " امينيم " وَ كيفَ يبصِق عَلى الكَون بكلمَاتهِ المُثِيرة للاشمئزاز
فَهَذا يَعنِي أن مُؤشِّر الحَالة النّفسِية لدِي يهوِي إلى القَاعِ تَمَاماً ،
أن أنْهال بِشتَائمِي عَلى روبن وليامز لأنّني لم أستَطع بِسهُولَة ايجَاد أغنِيته الّتي يردد فِيها :
" Will you survive
You must survive

When there's no love in town
This new century keeps bringing you down
All the places you have been
Trying to find a love supreme
A love supreme "

أغمغم بِـ " وَ لكنّني لا أبحث عن الحُب الأسْمى وَ لا عَن أبطَاله الشّغوفِين " ،
و لكنّه لا يَكتَرِثُ بِي فَيقاطعنِي بِقوله:
" Come and live a love supreme
Don't let it get you down
Everybody lives for love "

أقذِف الجِهاز بِوسَادتِي وَ أقسِم للجدار الوَاقف خلفِي بِأنّ ترويجهم لِهروين الحُب
هُو سرّ فساد هَذا العَالَم حتّى بتنَا لا نَستَطيبه إن لَم نَذق مَعسُول هَذه الهُراءات ،
تبّاً لهذا التّشريع البشرِي المَمحوق البركَة ،
وَ يا لَهذا الصّباح المُثِير للشّفقة كَيف عَليه أن يَحتمل ثَورَتِي هَذا اليَوم ،
بِحَوزَتِيْ غَضَب هَذَا الكَون
أسْتَطِيْعُ أنْ أضْرِبَ بِقَدَمِيْ جَسَد الأرْضِ فَيَنْبَجِسُ مِنْهَا ألفَ بُرْكَانٍ وَ نَوَافِيْرُ نَار ،
أسْتَطِيْعُ أنْ أمْسِكَ الأرْضَ وَ أعْتَصِرُهَا بَقَبْضَةٍ صَارِمَةٍ لِيَتَقَاطَر دَمُهَا عَلَى تَلابِيْبُ السَّمَاء ،
بَل أشْعُرُ بِأنّي الآن أقبضُ عَلى عُنق الشّمسِ بِيدِي وَ سَأفتك بِهَا ،
وَ أشْعُر بِأنّ صَرْخَة وَاحدَة منّي كَفِيلَة بِإحرَاق هَذا الكَون وَ إحَالته إلى الرّمَاد ،
وَ عِندَما أحَاسب عَلى كمّ الدّمار الّذي ألحقته به سَأجِيب بِـ
" وَ إن يكُن .. فَلتَرقص فَوقهُ الشّياطِين ! "
أشْعُر بِأنّي مُتضخّمَة جدّاً وَ الكَونُ أمَامِي ضَئيل كَالبَعُوضَة ،
ربّاااااااااااااااااااااااااه ، الكَونُ حولِي بَااااهِتٌ جدّاً
وَ بِإمكَانِي أن أقَايض حَياتِي بِثَمنٍ بَخس
فَهَل مِن مُشْتَرٍ ؟

وَلِيد الغَضَب .. مَمحوق البرَكة


:://::

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!


التعديل الأخير تم بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة ; 11-01-2009 الساعة 01:43 PM.

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس