وأغيب في حضرة عينيك ..
أصبح بلا هوية ..
أبحث عني فلا أجدني ..
أصمم البحث ..
أعود لعينيك مرة أخرى وأغوص فيهما أكثر ..
ألمحني هناك نائمة كأميرة القرون الوسطى ..
أراك في وجه الماء ..
وعلى النخيل.. وبين سنبلات القمح
ألهث لأحضن طيفك في غسق الليل ..
فيغار الفجر ليبزغ على غير عادته مبكرا المجيء..
يصر البرد اقتحامي والتسلل الي ..
وأنا أصر الاختباء فيك أكثر ..
لا غيرك وطني .. ولا غير قلبك مسكني ..
وكل المدن تخشى رحيلك..
فكن أنا .. لأكون أنت ..
رغم الغبار الذي يحاول أن يخطي المعدن ..
فالأصل أصلٌ وجوهر لا يتغير ..
وأنا أصلي دمك .. وروحك جوهري..