منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ قيكائِيلْ ] :
الموضوع: [ قيكائِيلْ ] :
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2009, 03:48 PM   #3
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي









غِيَابُك لَا يُحدِّثُ فَرْقاً يَا قِيْكا .
وَأنا فِي أتمِ الاسْتِعدادِ مِن الْضُعفِ لِمُجَابَهَتهِ , كأنْ أحْنِي ظَهْرِي مَثْلاً , واستأذن الأرْض أن أحْمِلها حَتى أصَلِك .
غَايةٌ فِي الْمَنفى : رِئْتِي , ومنفيّةٌ فِي الْغِواية : أنْفَاسِي .
لِذا عَلى ’’حَطّة جرحك’’ صَدْرِي , وَ قَلْبِي أيضاً , و كُلّ شَيءٍ جَغْرَفته بِطَرِيقةِ الأرْيَافِ الْصَفراء وَ الْقُرى الَنَائِية فِي صَوتِْي
مَازَال يتعذّر عَليهِ الْمَاء .




يُمْكِنكَ مُبَادَرتي بِالْمَوتِ يَا قِيكا
الرُّوح تَخرجُ مِن أكَمامِي , تُسَاعد الْقَمر أن يَغسل ثَوبه الْوَحيد , كُلّ قُبيل فَجر .
عجِلّ فِي رَحِيلي , أُرِيد أَنْ أُنَشّر مَع ثَوبِ الْقَمر , هُنَاكَ عَلى رُؤوسِ الْمَدائن , أُجفّف , وَلا يبتلّ الْمَكان تَحْتي .
لَن يَشْعُر بِعِرْقِي أحد , لَن يَشْعُرَ بِعَرَقِك أحد .
وَلا حَتى : كِلانا .



أنَا فِي حِيرةٍ مَنْ قَدَمِي يَا قِيكا
الْخُطوات اسئلة , وَ الَطريق ُ : إجابةٌ وَ حِيدة .
وَ أَنَا أمْضِي كُلّ مرةٍ كَلعثمةٍ بَينهما , أمْتَطِي استفهاماً مُتحمّلاً , وأستَريح ُ فِي الْفَراغ و أغتسل به .
وَ أنتَ فِي ذَاتِ الْخَشية بَيْنِي وَبين الْتذكّر :
تَنامُ عَلى كَتفِ الْذَاكِرة , تستظلّ بِأحَلامي , تَصحو , لِتَرضع حَليب عَيني ..
و يَبني أضَلاعك الْمَطر .




لَم ْ يَنْهَب الظلّ حَنيني يَا قِيكا .
وَالْنَوافذ الْتِي فُتِحَت , أغْلَقت عيْني .
الْقَلق شَارَكَني رُقَادِي , كَان مُهذّباً جِداً , كَانَ فَقَط : يجَعل قطّة الحي تَموء تَحت ذِقني , وَيُقلّم جِفني بِشَفْرَةِ الْبُكاء .
حَتّى وَجْهكَ كَانَ بَيننا , لَكنه : فِي غَفوةٍ من الْنِسيان , فِي يَقظةٍ تَامّة مِن الاحْتَمال
وَ الْسَرَابِ الأزْرَق .
















غِيَابُك لَا يُحدِّثُ فَرْقاً يَا قِيْكا .
غِيابُك يُحدّثُني فَرْقاً مَعْزُولاً فِي
كُلّ شيء


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس