منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2009, 01:16 AM   #138
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي تعود ،،



فلقد رأيته في حلم ،، أو حلم في حلم !! ،،
لأجلك الحرف بات كالصهيل الذي يكتبه الشعر بعد ،،
ويعود العمر الحالم مستعيذا باللوعة من أطهر جروحه ،،
مدخنا هذا الهواء لتحريك صمت الوجدان ،،
وخلطه مع الرؤى المتتابعة في متعب الزمن ،،
ويصادف ذكرى بابتسامتها الحائرة ،،
مذكرة إياه بإيجاز على صوت غابر ،،
يوعد بنبراته إلى هناك ،،
ونظرة إلى ميسرة ،،


يلتقط أنفاسه وبقايا أفكاره المتناثرة على مكتبه وهو ينظر باهتمام حيث امتعاض قلمه ،،
وفي غمار ليلة جداوية ،،
يلملم أحزانه اللزجة وتلك الأوجه المبعثرة في معاقل أكوان أصابعه المختلفة ،،
يصادفه أو يتعمد أن يصادفه ،،
شئ ليخبره بشئ ما ،،
وشئ آخر يفض ألوان لوحته بأفواه فارغة تنشد له أغنية جَوع فائض ،،
صوته يكبر الظل معه ،،
أما ابتسامته فهي تحرس الكواكب الشاغرة ،،

يأبى إلا الهمس ،، فإن أحد مهام النوم حماية الذاكرة ،، عضت شفتها للحظة ثم مسحت بأصبعها وقالت أشياء لم أتبينها ،، وفهمت بأنها تركت على عنقي آثار مرورها ،، بودي أن أفهم ،، لا أن أساق في ليل العميان هذا وما من نهار يطل علي ،، فالذاكرة لا تملك ساقان تأخذانها عكس الريح ،،
لم أعد حساباتي في الثمن الذي سيترتب علي دفعه ،، علامة خطأ خُتمت على باطن كفي اليمنى ،، غير قادر على الدفع ،، الثمن باهظ ومحفظتي خاوية ،، إذ أكون مشغول ووقتي يتسرب في زحام المواعيد وقلما أخلو بنفسي ،، وعقلي لا يكف عن الدوران والدوران في الساقية نفسها ،، متوقفا عند تلك اللحظة لا أتجاوزها لحظة ،، كأنما قد جمدت عندها الأمكنة والزمن ،، أيقنت أني فعلت ذلك بدافع استهلاك وقتي كي لا ألتقي بي وأعاود الخلافات معي ،، بزمن كاف أستطيع معه أن أشكل حجة تقنعني ،، أو نسيانا يجرف معه خدوش الذاكرة ،، وتلك النبرة ،، تحملني وعيا زائدا لتوجه لا يخصني : أنت تعلم ،، وذاك لا يخصني ،،


كل شئ مختلط ،، أتصرف مع الجميع بمقتضى أحلام لم يشاركوا في أحداثها ،، وأرجمهم بأقاويل لم تطرأ على خيالاتهم ،، كنت أرزخ تحت ثقل باهظ ،، كنت أتداعى ،، فكل نفَس هو نعمة ،،
نعمة من الرحمن ،، لِم تزفره تأففا ؟! ،،
كانت تهبني ضحكة وافرة بحجم سماء طرية ،، سائغة في شكل برطمان عسل ،، ومضاءة على شاشة من ألوان تتماوج ،،عليّ أن أضاعف ستري بدل أن أسقط الستار حتى أدرك الكيف ،، وكيف الكيف من المحاق إلى البدر ،، فلا يمكن للملائكة أن تهوي من ارتفاع سبع سماوات بخطيئة واحدة ،، ألست ملاكها ؟! ،،
أخذت أدخن ،، على شاكلة حكاية منقطعة التفاصيل ،، ثاقبا أفكاري المعتمة ولطيوري الليلية التي تأكل من رأسي حاجتها إلى القلق والخوف والريبة ،، حتى تبدأ صلاة الجسد ،،
ولا أدري هل كانت منتبهة حين فعلتْ ،،
لكنها بطريقة مُحكمة :
عقدت سني عمري حول معصمها ،،
ثم جلست ساقا على ساق ملكة متوجه ،،
أخوض معارك فاشلة ومحبطة لكي يكون لصوتي مكان ولخطواتي أرصفة ،،
القدر يرسم له طريقا إلى أرض الأحلام ويحرسه أيضا ،،
إنه مثل مزيج من الطاقة مع شخص آخر ،،
تندمج بالكون ،،
أعضاؤك تطير وتحاول أن تلحق بها ،،
سفر فلكي يأخذك إلى اللانهاية ،،
فـ حمل هبة ريح وربطها في عنق حصان ،، لذلك لن ينسى من أين أتى ،،
تنهد ،، ارتعاش ،، شهيق ،، أنين ،،
ما حك جلدك مثل قرشك ،، أقوال لن تضير أفعالها شعرة ،، أشياء تعيش بعض الوقت لمجرد حلم ،، لأنك تعيش في مكان آخر ،، محكوم عليك لهثات مثيرة للسخرية ،، فنابليون لم يستخدم نصف عمره في عدّ الملاعق ،،

لا تستسلم بأي ثمن ،، كن فضوليا حتى يتفق جمعك ،، فأنت من هواة جمع حالات الاحترام ولا تعرف عنه بعد ،، ستكون الهدية سهلة ،، هي اللحظة المتطابقة أبدا ،، لن تنساها ولكنك ستسمعها هناك انتصاب بعيدا عنها ما بين حظر الفكرة ،، وثالثة تعترض بقوة مناسبة ،، كفاح مثل أي شخص ،، شرف الشهادة ،، جائزة المنتصر ،، ليتفضل الدم فخورا بيوم ميلاده ،، فلتضحك على ما تكره بما تشاء كما لو أن أحدهم مدغدغ لك ،، وأنت كل امرأة ستخبرهم بان النهار ليس لأمثالنا وأجيبيه بما يريده منك ،، بادئ ذي بدء : لك أن تقلع اللباس الخاص بك ،، متعب أعلم ولكنه شخص مريد ،، وآخر ،، لا تعرفه بعد ،، يجب أن تجد في المجهول أحد من خلال اضطراب الحواس ،، محظور ينبغي له أن يكون ما بين حظر الفكرة ،، وثالث يعترض بقوته المناسبة ،،

كل شئ يمكن متوفر ولكن الحب هو ما يصعب إيجاده ،، لو كنت تبحث عنه فغيرك لا يفعل ،، وحتى لو وجدته فلن يجده الكثير غيرك ان كان واقفا أمامك ،،
فأنت في المدينة الكبيرة ،، في ساعة واحدة قرارك الكبير يأتي ،، وضوء مصباح وحيد لن يشرق بالكثير ،، سيخمد أضواء صغيرة لامعة ،،
فتلك رؤية ،، كأكتاف المرأة التي هي خطوط المجابهة لغموضها ،،
الأبواب عريضة ،، الطرق واسعة وما يحطم ثغورها ،،


ليس لغزا من أتيت ،،
بدقة حيث يمكن أن تقتسم الأجزاء برغبتك ،، تبني غرورا بحجم المآذن ،، تصل النور بالظلام بدافع الطموح ،، أحلامك المملة تدهنها بالغيرة ،، وتضع عينيك على كونك المطمور بينما الهواء يثخن والماء يحمض ،، حتى العسل النقي يواجه الطعم المعدني للنشاط الإشعاعي ،، يستمر ويستمر ،، أسرع وأسرع ،، لا توجد فرصة للتفكير ،، للاستعداد ،، إنها كشراء مستقبل وبيع آخر ،، في حين لا يوجد ثمة مستقبل ،، تصبح قطار خارج قضبانه ،، أجزائك جمعا تهرول إلى المستقبل الزائف ،، كل واحد منك يستعد ليضع قبضته على امتلاك صك كونك ،، يلعقون أصابعهم ليبدوا نظافتهم كما يمتدون نحو أصلهم ،، لوحة مفاتيح مبعثرة لا تستطيع تحمل ساعات فواتير انضباطهم ،، عليك أن تتبع طريقك الخاص للعودة فقد تأخر الوقت للشراء في هذه اللعبة ولكنك تأمل ألا يخسف قمرك حتى لو تغيرت الأرض واهتزت الجبال في قلب البحر وزرأ ورغى الماء وارتعدت الجبال باضطراباته ،،


الإرادة ،، الحرية ،، أجنحة الفراش ،، عندما تنضج الأنفاس لا تلمس الأرض أبدا ،،
ذلك هو المخبأ الأخير ،، ورقة التين النهائية ،،
الذنب ما هو إلا حقيبة ملأى بالطوب كل ما عليك هو حمله ورصفه جانبا عن طريقك ،، ولتسليتك الخاصة تضع القواعد في أوضاع معاكسة ،، إنها هفوة الأوقات : أنظر ولكن لا تلمس ،، المس ولكن لا تتذوق ،، تذوق ولكن لا تبتلع ،، تربي كل إحساس يولد لديك بإلهام ترجو أن يخلفه ،، تهتم بما تريد بلا أحكام مسبقة ،، لا ترفض شيئا وإن كثرت نقائصه ،، نصير على نفسك ،، بذرتك هي مستقبلك المنشود لك والهدف فوق دبابة الحربة ،، فالإرادة الحرة لن تموت عاهرة ،، نعيم أبدي يمكن التقاطه كأول سطر يبعثه السكْر ،، أو كتمثال يستند الحائط منذ سنين ويخطو أولى تغريباته غرفة فتاة غريبة ولجنة الإدانة تبتسم وتبارك ما لم تسمعه ،، نجوم وقيثارات وشفاه مترفة ،، جمعك يحضر – هل تعلم بأن جبل الجليد يُبقي ثلثيه تحت سطح الماء ؟! – الكل يشتعل بلا أسلحة محظورة ،، بلا مغالاة في التقييم وكيميائية الحيوية في أكل كميات متباينة من الشيكولاتة ،، لقد حان الوقت لتصعيد وأخذ ما تملك ،، ترهق اللعنات ،، كفى ،، ألم تعطي بما فيه الكفاية ؟! ،، ويروح بك الحنان قبل أن تهتف قبلته قائلا : ما الذي بك يا عزيزي ؟! ،، براءة بعد براءة بعد براءة حتى تغمر رائحة الدلال ما لم تنله البهجة قط ،، عال وبعيد إلى السماء لا يخنق الهمسات ،، فإن ما يميز خاصرة الدمع هو سكبه ،، بينما أنت ونفسك تقفزان القدم تلو الأخرى حتى لا يختل توازن ما حولك ،، أما حب الذات ،، الزهو ،، أول الخطايا ،، الدواء المنوم الطبيعي ،، أسقط الشيطان دعوته ورفع راية جلسته ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس