وَإلى أقْرَبَ مِنْ ذَاكِرَة الْتَقِطُ ذَاكَ الرَّسْم
هَذه الصَّغيرَة كَانَتْ تُرَافِقُني كَثيراً .. رُبَّما لأنِّي أرَدْتُ أنْ أشْبَهَهَا
لازِلْتُ أحِبُّ لُعْبَةَ البَطَاريق.. وَدُمْيَتي التي اشْتَرَيْتُها مِن البَقَّالةِ المُجَاوِرَة لِبَيْتنَا
أخيطُ لهَا وِسَادةً وَمَلابِساً بِبَقايا القُمَاش الذي كَانَت أمِّي تَجْلِبُهُ لي منَ الخَيَّاط
لَمْ أكُن أحْلُم.. وَيَالها مِنْ نِعْمَة !!
كُنْتُ ألْعَبُ.. وَأصْمِت
كَمْ أنَا مُخْطِئة..
ذَاكرَتي أخْفَت كُلَّ شَيْء هُنَاك.. في جُيُوبِهَا التي بَدَأت تَتَعفَّن
أخْفَت إخْفَاقاتي.. وَغُيُوماً كَثيرَة لَمْ تُمْطِر حينَ كُنْتُ صَغيرَة
كَبُرَت مَعي
الآنَ هِيَ لا تَتوَقَّف
أنَا أريدُ لُعْبَتي ..
أريدُ أنْ انْسَحِبَ مِنَّي إلَى هُنَاك
هُنَاك..
حَيْثُ أحَلِّقُ بِلا أجْنِحَة
وَالغُيُومُ أمْنِياتٌ بِقٌلوبٍ زَرْقاء
وَأرْجُوحَتي تَدْفَعُني إلَى قَلْبي عَالياً..
الهَواءُ لازَال بارداً
نَقياًّ
لازَالَ يُشْبِهُ المَطَر