لَمْ يَجِفَّ ابتِهَالي بَعد وَ أنَا عَلى حَافَّةِ سَجَّادَتِك أُصغِي لتأمِيْنِ الرِّيْح وخُشُوع الشِّعر فِي صَدْرِك
أُمَارِسُ الغَيبُوبَة باقتِدَار وأتحسَّسُ أصابِعي التِّسعَة حِينَ فَقَدت إبهَامَها وتَعطَّلت إِلا مِن شَهقةِ دَهشة
كُلَّمَا قرأتُك يَا قصائد أستَعيْدُ الثِّقَة بالحَيَاة والشِّعر وَ الرِّئات المُتضَخِّمَة بالحَنِيْن
وَوجهِي الذي سَرقتهُ قَوافِلُ الغِيَاب والغِنَاءُ المُتخفِّفُ مِن حُزن النَّاي
وأتصَالَحُ مَع أجنِحتي واليَمام المُحجَّلِ بالغَمام ..
شِعرُكَ أوطَانٌ فِي كُل شَطْرٍ مِئةُ مَنفَى
سَلامٌ عليك يَا جَمال
حَتَّى مَطلع الفَجر
.
.