حُنْجَرتكِ كلّ القمحِ فِيها .
كلّ الْعَصَافِير , والأشياء الْتِي تأتِي كَعلاماتٍ بَيّنةٍ للصباح .
حِينما أصَاب عَيني الْعِنوان واسمك , عَلمتُ بأنّ هُنَالِك أمراً عليّ أن أُخرج له يَدي مِن كُمّي الْطَويل ..
عليّ أن أُحِسن الْتَصرف مَع أنتِ و النّص , النّص الّذي جاء عَلى هَيئةِ الْوَمضات التي يُمكنها أن تُعادِل الْكِتابة الْسَرْدِية حَتى عُمرٍ آخر مِن الشّمس .
أنا أحبّ هَذا الْنَهج , الَّذي يُعِطي لِوجهي بعد الْقِراءة تَفْسِيراً مُتفرّداً .. فِي أني قَرأتُ شيئاً مُدْهِشاً و جَميلاً .. أو أنّي قَرأتُنِي فِي الشّيء ذاتهِ مُدْهِشةً و جَميلة .
لأنّك تَعرفِين كَيف تَعْكِسين رُوحكِ فِي كلّ الأمكنةِ القصيّة الرّوحية يَا نَهلة .. والْتِي يُخبئها الْفَرد لأنّه لا يَستطع الْوصول إليها
إلا مَع نَبْضةٍ فَورية فِي مُفاجَأتِها لها خصائِصُ الأجنحة و القمر ,