متْعَبة !
وفيْ داخليّ نبْض لا يتَوقَّف ، وطرقٌ متوَاصِلٌ يكادُ يفْتُك بجمْجُمة رأسيّ ..
لَطالما أردتُ أن أخبرَك بأن دورَ الأميرةِ لا يَليقُ بيّ ، لكنَّك أصرَّيتَ على
أن تلْبسَنيّ منْ فساتيّن الأميراتْ ، وتشكّلني بحسبِ رغْتبكْ
وأن ترْسُمنيّ كما تشْتهيّ أن أكونْ ..
ونسيّتَ أنّه يجِبُ أن يَكونَ ليّ رأيّ .. !
ما أردتُ أبداً الحَريرَ ولا الذّهبْ ، ولا أردتُ قصراً ولا خدماً
أردتُ فقطْ أن أكونَ العاشَقة الوحيّدة في قلبكَ
وأن أكونَ فقطْ الطّفلة المدللّة تتلحّفها يداكَ بحبٌ وحنَانْ .. !
فوالله ما كنتُ ارغبُ بأكثر من الحُب ، والعيّش معَك بأمانْ
ولا يهمنيّ في أي بقاعِ العالَمْ أسكُن ،
ولكنْ ما يشغلنيّ فقطَ هو أن لا اكونَ مع سواكْ ..
أتعلمُ الآنْ ما اريّد .. ؟!
أستهدينيّ صدراً حنوناً أبكيّ عليه بأمانْ ، واغفىَ !
أستهدينيّ قلباً يضمنيّ بعيداً عن كل العالمْ !
أستهدينيّ اصابِعَ يديكَ كـ مناديّل تمْسحُ بهِما بكائيّ !
أستهدينيّ كتفاً اغرسُ رأسيّ به حيّن يأخذ منيّ التعبْ ما يأخذْ !
أستهدينيّ نفْسَك حيّن أفقدنيّ !
لا شيءَ في العَالمْ يعادِل والله وقتيّ معَك
ولا شيءَ في هذا الكونْ يغنينيّ عنْ قلبَكْ !