منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الحمامة و السَّعْد ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2010, 12:44 AM   #15
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


سأكمل لك ..

علَّك يوما تسمع ..

علَّ العلكة اليائسة في أذنيك يوما تخر مغشيا عليها في بحر من الإدراك ..

اسمعني يوما .. هلاَّ فعلت .. يا " سيدي "

* * * *

أتتني الحمامة تبكي ..

: بثينة .. ما هي السعادة حقا ؟!

أنهكني شبح يطلق على نفسه اسم " السعد " ..

حاولت أن أكتنف دموعها ..

أن ألمس الجرح بيدي المذهبتين ..

بكل غرابة كانت أوسع من أن يحتويها أي ضوء دنيوي ..

فتنهدت و استعددت لنهر صغير من الفلسفة ..

* * * *

" يا حمامة " بدأت حواري ..

أليست مأواك السماء ؟!

أليس لك في الغيوم صديق ؟!

أليست الأحلام تدور في فلكك ؟! ..

و تسألينني أنا عن السعادة ؟!

ما دخلي أنا .. بسعادة الحمام ؟!

* * * *

اسمعي جيدا يا حمامة ..

هذا كل ما أعرفه ..

أن أكون أنا كبشر سعيدة ..

أي ألا أكون وحيدة ..

و بنفس الوقت ..

أن يحتويني الهواء باللطف مع الحب ذاته ..

* * * *

الحب يا حمامة ..

قد يشابهك أحيانا ..

فخياطوا المزامير الشريرة يلاحقونه دوما ..

و يصيبونه ما دامت ثيابه لا تدفئ الشتاء ولا تأخذ من الشمس ما ينفعها ..

و أيضا .. يملك سحرا يشبه الشفاء و لكنه لا يرادفه ..

و أيضا .. لا يستطيع ممارسة هذا السحر إلا من أحبَّ بصدق ..

* * * *

في عالمِ بثينة ..

أن أسعد هي أن أرضى ..

أن أقبل ..

ألاَّ اخشى المكروه لأني أؤمن بالركن الذي يحميني ..

هذا في البدء يبتدئ السعادة كلها ..

و لتكتمل ..

صديقا حقيقيا يأخذ الحب من الصدق ..

أهذا يكفيك يا حمامة ؟!

* * * *

أتعلمين ؟!

أنا أتقن الكلام ..

و إذا استفزني أحد لشيء فأنا أجيد الأداء أيضا ..

و لكن ..

لم أطِر بعد ..

فهل تبادليني ببعض من المعرفة و بعض من جناحيك ؟!

* * * *

سكتت الحمامة ..

و بعد برهة .. وجدت أني أهذي لنفسي كالعادة ..

و تلك الحمامة .. غطَّت في سباتٍ ..

ربما حين تستيقظ سأكمل لها الحكاية ..

عن عالمي ..

 

التوقيع





التعديل الأخير تم بواسطة بثينة محمد ; 01-11-2010 الساعة 12:52 AM.

بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس