منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمواج بلا شاطئ
الموضوع: أمواج بلا شاطئ
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2010, 02:00 AM   #139
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي آماس المنى ،،


لقد كنت دائما قادرا على العودة رغم الطريق الوعر ،،
مثقل لا أسمع إلا صوت أنفاسي ،،
وما يخدش الآمال ويصقل أرصفتها ،،

بها شئ يخلق مواجهة دائمة ،، الإمكانيات ذاتها ،، التجارب ،، حوافز الطيران ،،
أوقفت العديد من الأوقات على حافة الرؤى ،، فلا تعرف الهرب ،،
وتقول : جسدك يضغط على اللغم الكامن ،، من رطوبة الليل ومن خصوبة سروري ،،

سؤال وجيه ،، ولكن إجابته تحتاج لأشياء عليها أن تحفظ نفسها ،، وأخرى لن تقو التراجع إن استطعت ،،
أيمارس الحب على الطرقات ؟! ،،
سيتعب أحدنا من الآخر ،، أتمنى لو أنني تعبت منك ،، أنت في تفكيري ،، أنت الشئ الوحيد الذي أستيقظ به كل صباح ،، أنت في عقلي قبل أن أفتح عيني ،، إذا كان اليوم الذي لا أعرف فيه إن كنت سأراك تأخذني رهبة القلق ،، سأدعو لكي يتوقف الوقت ،، أما إذا أيقنت غير ذلك سأكون هذا الهادئ الكاره لنفسه ،، وقد أعطيتك كل ما لم تأخذه الحياة مني ،،
ابتسمت ونظرت فيما حولي ،، إني أشم رائحة المطر ،،
عدت إلى عينيها وضحكت قائلا : متى تعلمت أن أفعل ذلك ؟! ،،
مجنون هذا الوجه ولكن خفة خطوطه وهي تلقي تلك الكلمات يجعلني أبتسم ،،
لم أجد يوما معنى للبراءة سوى ضحكاتها ،،

أبقت ساعتي في يدها ،، فقلت ضاحكا : ومتى سأستعيدها ؟! ،،
فقالت : عندما تنسى أني أخذتها ،،

" هذه النجوم ناعمة كزهور قريبة ،،
وشفاه السحر غمزات من الظل ،،
تسرع على مهل ،،
لا وعود منفصلة عن نصل وحيد ،، الكل واحد ،،
تقطعت أوصال الورق والشجر جفت مياه عوده والأمل لم ينشب أظافره إلا في سراب ،،
فعليك أن تتبع مصدر الضوء لا أن تتجاوزه ،،
أما البعض ينشر السعادة أينما حل والبعض الآخر يخلفها وراءه متى ذهب ،،

يخرج صوت العرض من العتمة التي تلف فضاء الأسى ،،
ليهتدي وهو الواقع الطاعن في السن إلى مكانه الأبدي ،،

- والعجز والخيبات وخسارات بدايات العمر وحماقات الحياة وعبثها ،،
- الجسد ما هو إلا السفينة التي تحمل روحك ،،

يعتقدون بأن أفضل طريقة للعيش هي بالهروب من الألم ،،
ولكن بهجة الحياة في تعانق كامل الطيوف للمشاعر الإنسانية ،،
" هناك تاريخ طويل لما ستشاهده ،، الرهبان كانوا يلبسون الأشواك بمعابدهم ،، والراهبات لبسنها مخيطة داخل لباسهن ،، ( كاهن كاثوليكي )

منذ عقود عندما لم يمر الأمر بيننا ،، انتهى أمرها ،،
تركت كل ما يعنينا ينزلق من خلال أصابعي ،،
أنت جزء من تقليد عظيم ،،
دون أدنى شك أنا أكثر ما عرفته انعزالا ،، آماس متجانس مدهش ،،
فمن قال أن الظل ينبغي أن يكون ناعما ولطيفا ؟! ،،
أنت هدية الحياة النقية ،،
أتيت مني ولكنك لست أنا ،،
روحك وجسدك هما ملكك ،،
ويقول : لا تأكل من وجبة آخر قد يطلبها ،،

فبطريقة أو أخرى كنت سأعاني ،، لا أعلم لماذا ،، لكني أعلم أني لست خائفا من المعاناة الآن ،، إحساسي أكبر من قبل ،، ووجدت الشخص الذي أحس معه ،، ألهو معه ،، أحبه ،، ذلك ما يناسبني ،، أتمنى بأنه يعلم أني أرى معاناته ،، وبأني أريد المحبة له لا معاناته ،،
كل قطعة ،، كل ندبة ،، كل حرقة مزاج أو وقت مختلف ،، سيخبرك أيها كان الأول ،، وسيخبرك أين جاء الثاني ،، سيخبرك بكل شئ ،، بكل جميل منك ،، لن أتجزأ من الأرض ،، أمسّ التربة ،، التي أحبتني بدورها ،،وقد خبرت الحب طائر شرس لا أحد يستطيع ترويضه ،، ولا جدوى من مناداته إن اختار الرفض ،، فلن يشعر بدفء الشمس من دون صوتك أو بجمال الأزهار ،،

الطنين : اسم له وقع صوت لرنّة في الأذن ،،
قد يبدو كما لو كان صوت لاندفاع الهواء إلى الخارج ،،
دندنة غير مرغوبة ،،
إحداث ضوضاء ،،
ثابت ،،
يصرف الانتباه ،،ومزعج ،،

اكتب وثيقة بما تحتاج إليه قبل توقيع وصيتك ،،
السكر لن يصمت حتى تفيق ،، لذا استسلم وحسب ،،

وتنظيف الأمطار في بعض الرياح الليلية :
فمن الصعب أن تمسح غيوم الحزن برمشة عين ،،
وحلم بسيط أصغر من ثقب إبرة في رداء العمر ،،
العمر الذي لم تعلم إن كانت فصوله باتت تناسبك بقياس الرضا في أول المهد ،،
كأن الزمن يعود شابا حين تهرم الذاكرة ،، فيضمحل الحاضر ويذوب ويحضر الماضي كما بعث أول مرة ،،
في مدينة صدئة أروتنا من مياهها الملوثة حتى الموت ،، تركتنا الحياة وبقينا نعيش على ضفافها ،، نسينا أن نكتب شيئا في خانة تاريخ المغادرة ،، استقبلنا تنامي أهازيج العدم كزنزانة تضيق حولها القضبان ،، لا ننفث إلا شعور شرس يغلق مدارات الأفلاك الهائمة في الصدر ،، وأرتال كالحة من الأسى تصب ثقلها في وعاء يقظة باردة وأجفان لا تقو المغيب حتى لا تحترق ،، لنبكي عند الفجر هذا الوجع ،، آه ،، هنا حين تنسب الأشياء إلى سلالة من رحم الأحداث حيث الغياب يتبلور على هيئة مدّ صرصرٍ تطرق أبواب الروح ،، كغجرية سهم يشق ذهن منام يصعب التقاطه ،، وأخيرا سنتخيل ،، وبأنانية مفرطة أن لون سنابل الحصاد كالفقد ،، كالفقد عندما يغنيه بئر جاف أغلق دفتي كتابه ليصير قصيدة بجناحين ،، أواه يا عمر لم يقل من قبره للكفيف تعال انظر معي فلم يعد يفصل شيئا بين جثث المارة سوى خطوات ،، أواه يا صمت يتطاول على كل تنهيدة رماها في الضفة الثانية من الوجود ،، يحاكمنا ويطاردنا ،،
مثل روح غضة المعنى سآتيك وكلي قبس ،،
مثل ضوء يشرب الفتنة ودليلي عارض ملتبس ،،
ناء منتهى نأيي حضور وحضوري شفق مختلس ،،
وليلي سهر في عينيه حتف للمنايا حرس ،،
ألج الصبح مخمورا وفي صبحي قدح يلتمس ،،

وابتسامة منها كانت كإشارة قف ! لكل سهم حائر مر من دونه صوب قطر ندي ،،
غير عابه بنعاسه الطائش ،،
ستأخذ إجازة تحت الشمس ،،
تستمتع ببعض السمرة ،،
ولكن لا تمكث طويلا ،،
ارحل وخذ هذه الصورة معك ،،
فالمحظوظ من يحتفظ بالصور ،،

- أنت تنظر إلى رجل لا ينتظر الموت ويمشي في ظله ،، وهذه الملاعق لم يلمعها بنفسه ،،
- ماذا عن بعض الهيام التائه الذي تود الانغماس فيه ،،
- ولكنه يفتقد القفة والمسئولية وموازنة الاختيارات والأحاسيس ،،
- أهم شئ أنك لا تؤذ أحدا ،، فلم يبق ضمير واحد ،،
- لا وجود للأبدية هنا وما زلت لا تفهم ما أقول ،،

يا لها من ليلة مبهجة للعدم ،، كل شئ أراه هو جزء من ذكريات ،، بعضها ليست بالسعيدة ،، أتمنى أن تكون محظوظ بحياتك ،، أن تستيقظ صباحا وتقول لا أريد شيئا أكثر ،،
لا تجعل الليل غضوبا حتى لا تفسد تشريح جثتك ،،
لقد انتحرت الحقائق وبقيت ظلالها في الكهوف ،،
فالمشاعر لا ينبغي تجاوزها ،،
كل الجسور المهترئة تصدع بالخيانة ،،
منذ الاستيقاظ الموسيقي حتى يحين موعد المعاناة برفقة صديق مخلص ،،
رغبات اللاوعي ،، تلك التي لو أمكن تحريرها لصرخت في وضح النهار ،،
أغلق عينيك وتخيل قمة جبل جليدي ،،
تتسلق إلى الأعلى وتتطلع في رعب وجودك وأنت تواجه أزمنة لا تتغير ،،
ما تراه كثيرا بالمقارنة مع ضآلة تلك البقعة التي لا ترى ،،
هي ذاتك ،،
تجعل خوفك صرفا إلى درجة أن يسمح للشهوة بدخول فكرك ،،
فتبدأ بالبحث ،،

تقضي الوقت مسترجعا تلك المعجزات وكيف أن هذا الجليد يحرك ساقيه ،، شفتيه ،، ذراعيه ،،
بينما رأسك الممتلئ بأنبل الأفكار أصبح فارغا ،، وما زال ينبش في الفراغ وكأنه يحوي إجابة ،،
كأنك في سفر لأول مرة تلوي عهدك بأنك ستجهز على ما يقدم لك وتتمنى أن تعود منتصرا آخر مرة !! ،،
وقد قيل بأن المعاناة جزء من ثقافة وعي الإنسانية ،، إنها في الهواء نتنفسها ،،
لا يمكنك عكس الزمن ،، رمال الساعة توشك أن تنفذ ،، تسير دون رغبتك نحو مصيرك ،، إذن فالرؤية الواضحة جرح ،، ومع اقتراب النهاية تصبح الحياة أكثر قيمة ،، تعلم أن تقول نعم ،، نعم لكل دقيقة في حياتك
كن شغوفا ،، كن روحا حرة التفكير ،، ارق فوق محدوديتك ،،
لربما أنت غير قابل للتنويم ،، فتعتاد أن تعنف الذات على الشرب من وعاء الهوى ،، رمزا لعدم رغبتك في موافقة أخلاقيات الأرض ،، يقول جوته : كن رجلا ولا تتبعني ،، بل اتبع روحك ،،
أتريد ما يهدئ من روعك ؟! ،، اذهب إذن وارضع من ثدي الخرافة ،، أيا كان ما تفعله فلا تلجأ إلى المنطق ،، كن صريحا معك ،، للأسف فإن المخرج المسرحي في رأسك الذي يعد تلك المشاهد الغائبة لا يتأثر إلا بتصوراته ،، فما الذي يدعو لحبٍ عاجز كهذا ؟! ،، لا تظنني قاسيا عليك ،، فبدون سوط الحب ستستسيغ كره أي شئ ،، هل أذكّرك بأن المعاني ذابلة ؟! ،، أم سأنسيك العمر الفاني ؟! ،، أظن بأن وقت الأعذار قد فات ،،
هاجم هذا الهوس الذي يدمرك ،، أعلن الحرب ،، اتبع تعليمات التمرد بلا نقاش ،، لا تنظر إلى المرايا وهي وديعة كطفلة تنتظر الحنو إليها ،، لا ترقص كالدب في السيرك وتهمل المعنى الكامن خلف ألمك ،، لا تقل كيف أكتشف ما تؤول إليه الأشياء تحجّب عنها الذات ،، بل تحدث معها ،، فبدونها السحابة تمضي بلا ألوان وسيغدو احتطاب الصمت ضرورة حتمية ،، اغمس فلسفة التحديق وقلّب عاطفتك للحقائق على نار هادئة ،، كن ساحرا ،، حالما ،، مشرقا ،، موجا ،، منفعلا وغامض ،، فالخطر يكمن في الحياة الآمنة ،، كرغبات الهروب من فخ الزمن ،، ولكن الزمن يحتويك يا عزيزي وأكبر تحدياتك في أن تحيى رغم وجوده ،،

نظرات مذيبة للوجدان وشفاه تلامس آخر أوتارك ،،
تشعرك بأنك في مركز كون ساكن منظوم ،،
تهمس ليبتهج النسيم حيث لا أسئلة أو غايتها ،،
تصحبك فوق الغيوم بأنفاسها ،،
ضحكاتها تتلألأ ولا تنطق بحرف لكنك تسمع لغاتها بألف لسان ،،
تقول " يا عزيزي أنت ساحر " ،، وفي تلك اللحظة ستصبح كذلك ،،
ستشف طعم النصر فتلج مكانا لم يعرفه بشر من قبل ،،
جوهر أيامك وما يضئ مقدساتك ،،

" إن حبنا للرغبة في ذاتها أكبر من حبنا للمرغوب " ،،
الصور ترفض المغادرة ،، ذكريات واعية خالدة ،، تشعل المآذن فيستسلم البحر خاشعا إلى الشاطئ ،، فحين مات أبي حلمت بأنه قام من قبره وركض إلى المحكمة ،، ثم خرج منها وهو يحمل طفلا عاد به للقبر ،، لطالما آمنت بأن هذا الحلم كان نذيرا بموت نديمي ،، ولكنه كان عن موتي أنا ،، كان ذلك خوفي أنا ،، فمن سيحمل نعشي شبحا تطارده أقدام الزيارات الصامتة ؟! ،،
لذلك لا تخش الانتظار وانعدام الغايات ،، يجب علينا أن نموت ولكن في الوقت المناسب ،، حتى يفتقد الموت رهبته حين يكمل المرء حياته ،، فهل عشت حياتك أم كنت تعيش بواسطتها ؟! ،، لا تقف خارج حياتك تنشد حياة أخرى لم تعش بك ،، ولا تمش بخطوات ليست من تصميمك ،،
حوار طويل طرفه الآخر آماس بلا عنوان ،، فلكي تولد من جديد عليك أن تغرس جذورك في الخواء ،، تعلم أن تواجه الوحشة ،، يجب أن تكون مستعدا للاحتراق بلهبك ،، لكي تولد من جديد عليك أن تتحول في البداية إلى رماد ،، فلو كانت لدموعك صوت لقال نحن أحرار ،، لم نتحرر يوما إلى أن فتحت البوابة ،، كل شئ يذوب ويختفي ،، إنها مفارقة فالعزلة لا توجد إلا في العزلة ،، ما إن تشاركها مع من تحب حتى تتبخر ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس