منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - عُذراً هذا الطفل يُغريني ..!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-2010, 01:02 AM   #8
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 قلب طفلة
0 If my life is for rent ??
0 سيِّد نقطة!
0 نرجس

معدل تقييم المستوى: 21

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


لكل قضية جانبين : جانب العدل و إيفاء الحق و جانب الرحمة

من القضايا ما يستوجب إطالة النظر و إعطاء فرصة للتوبة فباب التوبة مفتوح إلى أن تغرغر النفس أو تقوم الساعة


أنا لست قاضية ولا عالمة بالدين للأسف .. ربما ، أؤكد ، ربما كان لدى هذا القاضي ما يبرر انتظاره و لكني أجزم بأن الأمر لو عاد إلي لقتلته بيدي !

من يطفئ دمعة الأم ؟ من يمسح العرق من على جبين الأب ؟ من يواسي الإخوة و الأخوات ؟!

هل سجنه يفي بالغرض ؟ نحن لا نطالب بالقتل كعقوبة لإشباع غريزة الثأر فمعاذ الله أن ندع لها مجالا لتتمكن منا فننسى لوهلة معنى العدل و الرحمة و وجوب الموازنة بينهما ..

و لكن المنطق و الفطرة تأبى مثل هذه الأفعال و تخشى تكرارها فتصيح بالقضاء على مثل هذه الأوبئة البشرية المتحركة ..

ربما أستطيع أن أكون " غريبة " و أقول : هنيئا لهذا الطفل المجتزَّ من عنق الحياة أن يموت .. لو عاش بعد تجربة مثل هذه ... الله وحده أعلم ما ستكون الحال ..

و رغم كل ما أقوله عن رغبتي بقتل ذاك الذي نسي أنه إنسان و انسلخ عن بشريته - إلا أنني ما زلت أؤمن بأن كل شخص يستحق أن يعطى فرصة .. للاستقامة ..

كل ما أستطيعه هو الدعاء بالصبر و العصمة لأهله الثكلى و الدعاء بأن يختار الله مافيه الخير جزاءا لذلك " المتوحش "


تعليق أخير : براءة الأطفال تجذب المعتوهين كما يجذب العسل النحل / كما فاقد الشيء لا يعطيه فهو يظل في بحث دائب - و مهووس أحيانا- عنه

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس