البلاك بيريين
( لقد أفقد هذا الجهاز الصغير أفراد المجتمع كثيراً من أدبيات الحياة وأساسيات التعامل مع الآخرين، فتجدهم متحلقين حول طاولة الطعام وجلّهم يعتذرون إلى أصدقائهم الموجودين على جهاز الماسنجر.)
لا أعرف كيف يفعلها جهاز صغير مثل البلاك بيري ..؟
هل هذا يعني أننا لم نُرسّخ أساساً بطريقة سليمة , تجعلنا نتخلى عن أدبياتنا بسهولة " لـخاطر" جهاز إلكتروني ..؟
هل التواصل وكلمات الحب والضحك نزحت للآلية ..؟ هل نحن حقاً في عصر المشاعر الإلكترونية ..؟
تذكرتُ صديقة لي متزوجة اقتنت البلاك بيري مؤخراً , كانت تحادثني وتقول : " البنات ساروا يقولولي ياماما زاكريلنا وسيبي الجوال ! "...
حقيقة أقولها , لا أعرف في زمن قديم كنتُ أتمنى لو أرسل رسالة بريدية ,مثل الخادمات عندنا ..
حتى هذه الفئة- الأخيرة - اعتمدت على الرسائل القصيرة والمشاعر المختصرة في نسيان الورق ..
المقال الرائع : ياسر سعيد حارب ...تصفيق مقدماً ..
