أمدّ كفــّا ً خالية ً في الهواء ..
أمدّها كثيرا ً كثيرا ً ..
كم يؤذيني قِصر يدي عن
الوصول إليْك ..
كم يخذلني عجزي عن
احتواء شوقِ يديْك ..
كم يؤلمني بُعدي عن
قياس حرارة جبينك و الإطمئنان عليْك ..
بسبب
البُعد .. أعجزُ عن صُنعِ الكثييييير ..
أعجزُ عن : تهدئةِ روْعكَ بعدَ حلمٍ مزعج ، !
و أبقى أهمسُ لكَ : أنا بـ القربِ منك .. فلا تقلق
أعجزُ عن : تنظيمِ موعِد دوائِك ..
لـ أحتالَ عليك كـ الطفلِ تماماً عند كل موعِد دواء
أعجزُ عن : توديعِكَ قبْل الدوام كل صباح ..
لأبقى أغالبُ سؤال الأماكن عنكَ لـ حين عوْدتك
أعجزُ عن : تقويس كفيّ على فمي لأقرأ المعوّذات
و أمرّرهما على ملامحكَ البريئة لـ يحفظكَ الله في يوْمكَ و ليلتك ..
أعجزُ عن : الإستماع بـ إنصات / بـ إبتسامة / بـ وعي لكل أحداثِ يومك ..
و مشاركتكَ صغيرها و كبيرها ..
أعجزُ عن : سرقةِ همومكَ لأحملها نيابةً عنك ..
و يبقى قلبُكَ متفرّغا ً لي .. لي فقط
أعجزُ عن : صُنعِ مفاجأةٍ لكَ في وقتٍ لا تتوقّعه
و موعدٍ ربّما .. لا تتذكّره !
أعجزُ عن : إثارةِ غضبك .. غيرتك .. بـ شغب / بـ براءة طفلتك المُشاكسة 
و أتلذذ بعدها بـ الإعتذار منك لـ تُسامحني ..
أعجزُ عن : إرضاءِ غروركَ حين أخبركَ :
أنّكَ كل رجال الدنيا .. و لا أحدَ قبلك .. و لا أحدَ بعدك ..
أعجزُ عن : الإتصال بـ رقمِ هاتفِكَ لأُطِمْئنَ قلبي المفجُوعِ بـ صمْتكَ المُخيف !
رغمَ قُدرتي على القيامِ بذلك !
أعجزُ عن : ندائِك بإستمرار رغمَ تلبيتكَ ندائي - كما كنتُ أفعل - ..
و لا أكفّ عن نُطقِ اسمكَ بإلحاح إلى أن يأتيني ردّك : " يا عيونه " ،
فأطيبُ حينها خاطِراً 
يـ آآآه كم أنا عاجزة !
كم أرغبُ أن تعُود إليّ يدي تلك التي مددتها .. عوداً أحمداً ..
ليست خاوية .. / .. ليست خالية ..
فـ إمّا لـ يداي أن تطُولا ..
و إمّا للـ مسافةِ أن تقْصُر ..