بداية ... 
إدغارآلان بو.. وقصيدته الغراب ..
.
عدت إلى مضجعي ، شيء في صدري يمور..!!
من جديد أسمع الطرق أقوى ..
لاشك،مطمئناً خوفي،أن شيئاً على نافذتي
لاشك,إنها الريح ،مطمئناً،وتحركت لأبعد الفزع،
وأكشف وجه الحقيقة ..
فتحت النافذة،ليقتحم علي بضوضاء
غراب بهيم،وكأنه أنسل من حفل ٍ طقسي غابر،
لم يستأذن .. ولم يتردد،أندفع داخلاً
وحط بلامبالاة،بكبرياء على باب حجرتي
توقف فوق تمثال (بالاس)فوق الباب
أستقربهدوء وبلامبالاة ..
.
.
وجدت في طائرالأبانوس،وفي سرباله البهيم
سلوى همومي !
أيها الطائر،المجرد من العرف والزينة ،
لست بالجبان ..
أيها الغراب الهرم ،أيها الشبح الداكن والشارد
بعيداً عن شطآن الظلمة ..
أخبرني ماكان أسمك الرباني هناك ..
أجابني الغراب :لاعود !
.
.
عجباً، كان الطائرالمقيت يتحسس كلماتي ،
ولكن بدأ جوابه بلاسياق ..
إذ لا أحد ٍ من الناس رأى
مرة غراباً على باب حجرته
يزعم أن أسمه (لاعود..)
ولكن الغراب الجاثم على التمثال عند باب حجرتي ،قال :
كلمة واحدة،كانت خلاصة رؤياه
لم ينبس بسواها،ولاخفق بجناحيه
قلت لنفسي،أصدقاء قبله فارقوني،طاورا..
وهوغداً يفارقني،كما تلاشت مع الآخرين جميع آمالي ..
ردد الطائرعلى الفور(لاعود..)
.
.