وحجزت تذكرتي
وودّعت السنابل والجداول والشجر
وأخذت في جيبي تصاوير الحقول
وأخذت إمضاء القمر
وأخذت وجه حبيبتي
وأخذت رائحة المطر
قلبي عليك وأنت يا صوتي
تنام على حجر
هذا هو الدمشقي الذي احترف الهوى
فاخضوضرت لغنائه الأعشاب
إنه مكشوف على الجهات الأربع كمنارة بحرية
لم يترك حديقة لم يجلس تحت أشجارها
ولم يترك طفلا لم يلعب معه
ولم يترك عاشقا إلا احتضنه
ولا عاشقة إلا وعلّمها كيف تكتشف أنوثتها