[هيفاء الخالدي]

اجلست قارئة الفنجان امامي واخبرتها اني اريدها اليوم بمهمة ..! وبدأت حديثي بدمع مخنوق ثائر .. به من الوجع والحزن مابه .. شكوت الزمان .. ومن ليس له شكوى من زمانه ..! وكيف صرت على نفس الارض وتحت نفس السماء ولم اره .. وتنفست نفس الهواء الذي يدخل رئتيه .. ولم أره ..! آآآآآآآآآآآآآه وآآآآآآآآآآآآآه ياقارئة الغيب .. يا من تسايرني : هل تقبلين ان اُرشيك ببضع جنيهات مقابل ان تصنعين موقف .. فتأتي به و اراه لو من بعيد .. فربما تتعانق الاعين عنوة في وقت استعصى فيه اللقاء .. نفضت يدي التي كانت تتوسلها واستقامت ونظرت إلي نظرة المشفق وقالت : هو النصيب ياابنتي هو ا ل ن ص ي ب ..!!! آآآآآآآآه من زلازل القهر التي سحقتني آآآآآآآه أضاعني والله قبل ان اضيعه .. ............. سُبات يبدو أني أطلت السُبات وأعلنت الهدنة مع نفسي ومع من لا يُأمن طرفه كيف أخذت بيد الثعبان ؟!! وكيف دللته على بيتي ؟!! وكيف كلما أخرجت رأس الضيق.. أتنفس الحرف والحياة .. بخ سمه في وجهي ...... حسبي الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير ياربي وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ...... رسائل عتب تتطاير في سماء الألم همسات نبضات أشعر برفة جفنك وغمضة حزنك وأشعر أني مدينة لقلبك بهمسة إعتذار تعلم أني طائر أبيض حلق لحظة في السماء .. وحجبته الغيوم فلما العتب ؟؟ وروائح عطرك تخللت الروح فخافت وطارت وهامت ولواعج قلب تُدمي المُقل .. فلتقبلني طائر رقيق كما أتيت .. ولتقبلني عند الرحيل ..! ..... قراءات داخل بركان .. بي غضب لا أعرف مدااااه ولا مما ..! وبداخلي جرح يئن تتلوى منه كل الجوارح ربما يُغضبني أني لأعرف طريق أصل به جُرح غائر وربما يُغضبني أني أتلوى ألماً و لا أجد سبيل للراحة وربما يُغضبني قدر أسود ملاء السمااااااء بالصواعق والرعووود ..! وربما هو العجز ما يُغضبني بي ما يكاد يوصلني للجنون .. وربما اكثر .. بي رغم الغضب قوة متأصلة متمسكة بالحياة وعناد يدفعني إلى الموت ..!