تمر بنا
نفحاتٌ من الأشواق نعرفها
فتحيي كل ما فينا
هي الذكرى
هي الراحل الآتي
هي الآلام والقسوة
لها أصداء ماضينا
تدغدغ حبنا .. تكبر
نصافحها
فتجري أدمعا حرى
تعانقها مآقينا
وفوق الهودج المكسورتحملنا
تطوفنا .. على وديان قاحلة
تجف شفاهنا عطشاً
من الحرمان تسقينا
وتمضي عبر رحلتها
تكسر حاجز الغربة
تدخل في مدى الأشياء
ماضية وعابرة
فتقتلنا لـ مرات
وأخرى منها تحيينا
ألا يا شوقنا الملهوف
لمَ الآلام؟
لمَ الحرمان والقسوة؟
لماذا كل أشيائي تعاتبني
ألا يوماً به نسعد
ولو لحظه ..
من الأعماق ..
يضحكُ كل ما فينا؟